لم يمر التعثر الذي سجله شباب باتنة، أول أمس، أمام ضيفه جمعية الخروب، دون أن يترك ردود أفعال سريعة في البيت الباتني، حيث قرر الطاقم المسير، برئاسة فريد نزار، الانسحاب من تسيير النادي بداية من الخامس والعشرين من الشهر الحالي. حمّل الطاقم المسيّر، كامل المسؤولية للسلطات المحلية التي، حسبه، أدارت ظهرها للفريق، ولم تقدم له يد المساعدة، بحجم المستوى والقسم الذي يلعب فيه الفريق. وجاء قرار الإدارة بالانسحاب، حسب فريد نزار، في اجتماع ضم الطاقم المسير قبيل المواجهة الأخيرة. وقد خلص الجميع إلى ضرورة الانسحاب في ظل العجز الذي بات عليه الفريق، في أعقاب لجوء بعض المسيرين السابقين والدائنين للحجز على رصيد النادي، مما أدخل الفريق في نفق مظلم يصعب الخروج منه. من جهته، فاجأ رئيس لجنة أنصار شباب باتنة، فريد جنان، بعد نهاية المواجهة، الجميع برفضه عقد الندوة الصحفية المعتادة. وأكد أنه إذا كان هناك من سيتحدث باسم الفريق فهو الوحيد المخول بذلك، حسبه، نيابة عن كل أنصار النادي الذين اشتكوا من التحكيم المتحيز للحكم عاشوري، وطالبوا بكشف المستور من وراء هذا التعيين ''غير البريء'' الذي أصرت عليه الرابطة المحترفة، رغم نداءات مسيري الشباب بتغيير عاشوري. وفي سياق آخر، سجلت مصالح الحماية المدنية لباتنة في أعقاب نهاية اللقاء تعرض مناصر من الخروب وشرطي لإصابات، لكنها ليست بالخطيرة، مع تسجيل تعرض ثلاث سيارات تحمل ترقيم ولاية قسنطينة للتخريب. وينتظر أن تفصل إدارة شباب باتنة في مستقبل الطاقم الفني، بقيادة المدرب عامر جميل، في الساعات القليلة القادمة، إما بتجديد الثقة فيه، أو البحث عن خليفته.