قدّم المناجير العام لمولودية الجزائر، فيصل باجي، مساء أول أمس، استقالته من منصبه، وسلّمها إلى المدير العام كمال عبد الوهاب، بسبب ما وصفه بتداخل الصلاحيات بينه وبين المنسّق العام للفريق، عمر غريب، بخصوص عملية الاستقدامات. ينتظر باجي رد مجلس إدارة الفريق على رسالة استقالته، سواء بالقبول أو الرفض، على أن يشترط الحصول على صلاحيات أوسع في الجانب الفني في حال رفضها، لكن ذلك يبدو مستبعدا، في ظل تأكيد المنسق العام للفريق عمر غريب أنه غير متمسك ببقائه، والأكثر من هذا مستعد لصرف الأجور الثلاثة التي لازال باجي يدين بها لتسريع رحيله من الفريق. وتفجّر الخلاف بين باجي وغريب بعد أن تفاوض هذا الأخير مع مناجير اللاعب المغترب عباس، بتزكية من المدرب براتشي، الذي منحه الضوء الأخضر للتعاقد مع اللاعب المكون في مدرسة أولمبيك مرسيليا، وهي الخطوة التي أثارت حفيظة غريب لا لشيء سوى أنه يريد أن يبقى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في عملية الاستقدامات، كما كان يفعل دائما. ولم يتردد غريب كعادته في إطلاق تصريحات نارية في حق باجي، لما وصفه بالموظف الأجير في الفريق، الذي لا يحق له التدخل في الاستقدامات. الأمر الذي دفع باجي لتقديم استقالته بعد خمسة أشهر من العمل في العميد، ساهم خلالها في الانتداب الموفق لكريم غازي، وساهم في حل الكثير من المشاكل المادية والإدارية التي صادفت الفريق في مختلف تنقلاته، وحتى لايجاد ملاعب التدريب. وفي سياق آخر استأنفت تشكيلة المولودية، أمس، التدريبات والتحضير للمباراة المقبلة أمام مولودية العلمة، التي تعرف غياب مؤثرا للثنائي موبي تونغ بداعي العقوبة ومغربي المصاب، وهو الأمر الذي يدفع المدرب براتشي لتحضير الثنائي جغبالة وشرفة لتعويضهما.