أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، أن الجزائر وافقت على المشاركة في محادثات ''تمهيدية'' مع الاتحاد الأوروبي حول سياسة الجوار الأوروبية. وقال مدلسي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن ''الهدف من ذلك هو الوصول في النهاية إلى سياسة أوروبية للجوار، لكن القرار سيتخذ إثر هذه المحادثات''. مؤكدا أنه ''لا يسعني الحكم مسبقا على النتائج النهائية''. وأضاف مدلسي أن ''سياسة الجوار الأوروبية شهدت تقييما من طرف الأوروبيين أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة، وقد أشركوا في هذا التقييم الجزائر التي ليست جزءا من سياسة الجوار''. وأوضح قائلا ''وصلنا اليوم إلى مرحلة سياسة جوار أوروبية مجددة تتوخى نفس الأهداف، لكنها لا تطبقها بطريقة موحدة على مجموع الدول''. هذا التصور الجديد يسعى لأن يكون على مستوى كل بلد من البلدان، لمناقشة خارطة طريق بين البلد (المعني) والاتحاد الأوروبي، وإضفاء محتوى خاص لسياسة الجوار الأوروبية لكل بلد. للإشارة لم تنضم الجزائر، مع أنها وقعت على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 2002 إلى سياسة الجوار الأوروبية، إذ اعتبرتها ''مقيدة''، لاسيما في مجال السياسة الداخلية للبلدان التي تريد الانضمام إليها، وفيما يخص التنقل الحر للأشخاص.