قرار الفصل في مصير الاحتجاج السبت المقبل أكدت مصادر مسؤولة من وزارة التربية استحالة ترقية مساعد تربوي حاصل على مستوى النهائي فوق الرتبة 13 التي يوجد فيها أستاذ تعليم ثانوي بحوزته بكالوريا زائد 5 سنوات دراسة جامعية، وأضافت بأن التعديلات التي اقترحت الوزارة إدخالها على القانون الأساسي 08 315 تبقى مجرد ''مسودة'' قابلة للنقاش والإثراء على طاولة حوار مع جميع الشركاء الاجتماعيين بمن فيهم المساعدين. قالت المصادر ذاتها في تصريح ل''الخبر'' بأن المساعدين التربويين ''تسرعوا'' بقرار الاحتجاج على محتوى المقترحات قبل أن يشرع في مناقشة هذه الوثيقة التي تسمح لأول مرة بتطور حقيقي في المسار المهني لمنتسبي هذا السلك بناء على حلول و''مخارج'' أوجدتها الوزارة، ولا تتعارض مع قوانين الوظيف العمومي التي حددت شبكتها الاستدلالية جميع الرتب والشهادات العلمية الموافقة لها. واستشهدت المصادر ذاتها بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها وزارة التربية من أجل تكثيف ''فرص'' المساعدين في ''تسلق'' سلم الترتيب، رغم أن شهادة السنة الثالثة ثانوي لا تؤهلهم لذلك، وهذا عن طريق فتح مجال التكوين وإجراء المسابقات بغرض الانتقال من الرتبة 7 المصنف فيها المساعد التربوي إلى الرتبتين 10 أو11 التي يحتلها على التوالي مساعد تربوي في الدرجة الأولى ثم الدرجة الثانية، وبعدها ترقى فئة من ممثلي هذا السلك المستوفية فيهم الشروط القانونية إلى الرتبة 13 في منصب مستشار تربية، وهي أعلى رتبة افتكها المساعدون من دون حيازتهم على الشهادات العلمية المطلوبة من أسلاك تربوية أخرى نظير اعتلاء هذه الرتبة. في سياق متصل، أوضحت مصادرنا بأن الترقية الأفقية هي التي تثمن الأقدمية المهنية لأي موظف في القطاع، لكن الترقية العمودية تظل مقيدة بالشهادة العلمية والكفاءة وطبيعة المهام المغطاة والمناصب المخصصة لها، ما يفسر استحالة المساواة في الرتب والتصنيف بين جميع الأسلاك، وهذا أمر منطقي تتابع مصادرنا لأنه من ''غير العدل'' أن يوضع جميع العمال في نفس الرتب مهما كان مستواهم العلمي'' وإلا فسيكون سهلا على أي ممرض أن يصبح طبيبا بفعل الأقدمية''، لكنها اعترفت في المقابل بحق كل موظف في الاستفادة من راتب محترم عند إحالته على التقاعد، وقبل ذلك خلال مساره المهني. من جهتها ارتأت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين تجميد حركتها الاحتجاجية التي انطلقت أول أمس بعد يوم واحد من الاعتصام أمام ملحقة وزارة التربية تعرض فيه المساعدون للتعنيف من طرف قوات الأمن وأفادت التنسيقية على لسان رئيسها مراد فرتاقي بأنه تقرر عقد اجتماع السبت المقبل لدراسة تطورات الوضع وتقرير مصير الحركة.