اعتبر محمد أخاموخ، ابن المرحوم الحاج موسى أخاموخ، أن أباه وجدّه رسما له الطريق الذي يجب أن يسير عليه، في الحفاظ على الأمانة التي تركاها له، وهو على الدرب، ويتفق معه أحمد أدابير ابن أخت المرحوم موسى أخاموخ، حين قال ''لقد أكد المرحوم على تحد وحيد وهو الجزائر، من الحدود إلى الحدود، داعيا الشباب إلى الحفاظ على أمانة الآباء''. أكد المشاركون في ندوة ''المجاهد''، التي نظمتها جمعية ''مشعل الشهيد''، حول الراحل الحاج موسى أخاموخ، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيله، على وطنية الرجل التي لا توصف، ودور عائلة أخاموخ في الحفاظ على الوحدة الوطنية والذود عنها، أمام كل محاولات المستعمر. واستعرض الدكتور محمد لحسن زغيدي أهم مراحل نضال العائلة، ابتداء من اتصال جبهة التحرير بها سنة 1956، أين أنشئت أول خلية لجبهة التحرير وأول كتائب الكفاح المسلح، ليعرج على المحاولات المتتالية لديغول من أجل استمالة هذه العائلة للانفصال عن الجزائر، مقابل تنصيبه سلطانا على ما سميت ''ترقستان الساحل''، والتي جمعت، حسب المشروع الفرنسي، كلا من تمنراست، جانت، إليزي وورفلة. وقال زغيدي: لقد أفشل أخاموخ كل محاولات التقسيم التي خططت لها فرنسا، وكان آخرها سنة 1961، عندما دعته إلى باريس، واستقبل من طرف الجنرال ديغول، ثم عرض عليه منصب سلطان على الصحراء، فرد ''إن جئت إلى فرنسا، ما جئت من أجل طلب استقلال الجزائر، ولم أطلب أن استقل عن الجزائر''.