نفت الحكومة الإسرائيلية أمس السبت، الأنباء التي ترددت حول تعرضها لضغوط من جانب الحكومة الانتقالية في مصر، لمنع تنفيذ مخططها باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية. وقال وزير المعارف غدعون ساعار في تصريحات أوردها راديو صوت إسرائيل ردًا على هذه الأنباء: "إن هذا النبأ لا يمت إلى الواقع بصلة"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة "الأهرام" قد ذكرت في تقرير لها أمس السبت، أن القاهرة تحركت بسرعة، بمجرد تلقيها أنباءً مؤكدة عن أن إسرائيل اتخذت قرارًا باغتيال هنية، عقب عملية إيلات، فضغطت على إسرائيل من أجل التراجع عن القرار، وسارعت بالاتصال بحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، لإقناعها بالعودة إلى التهدئة. وأوضحت المصادر أن الجهود المصرية لإقناع حركة الجهاد بالعودة إلى التهدئة، سارت بالتوازي مع جهود مماثلة قامت بها حماس في قطاع غزة، لإقناع الفصائل الأخرى، خاصة لجان المقاومة الشعبية، بالعودة إلى التهدئة، برغم أن الأخيرة كانت مصممة على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ردًا على قيامها باغتيال خمسة من كبار قادتها، وعلى رأسهم أمينها العام أبوعوض النيرب، وقائدها العسكري عماد حماد. وفي موضوع متصل، اعترفت هندوراس بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعبرت عن دعمها التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، لتلحق بذلك بالسلفادور التي كانت قد اعترفت بدولة فلسطين الخميس الماضي. وشكر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، رئيسي هندوراس فورفيرو نوبي والسلفادور موريس فوينيس اعتراف بلادهما بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، معربًا عن أمله بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي إن دولة السلفادور أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، مضيفًا: "هذا القرار جاء عقب زيارته للسلفادور قبل أيام ومشاركته في مؤتمر الكاريكوم"، متوقعًا المزيد من الاعترافات من دول أمريكا الوسطى والكاريبي. وشارك المالكي في اجتماعات قمة الكاريبي وأمريكا الوسطى، وألقى كلمة أمام وزراء خارجية الدول المشاركة حول ضرورة الاعتراف الجماعي بدولة فلسطين وتبني الجهود الفلسطينية في نقل ملف فلسطين إلى الأممالمتحدة.