وصفت الحركة الثقافية البربرية العمل الذي تقوم به هيئة المشاورات السياسية بحوار الطرشان، لأنه بعيد عن الاهتمامات الحقيقية للمواطنين، الذين يخرجون يوميا في احتجاجات عبر جميع مناطق الوطن. واستنكرت الحركة البربرية التهميش الذي تعرضت له خلال جلسات المشاورات السياسية، مشيرة إلى أن هذا لن يثنيها عن مواصلة الدفاع عن حقوقها وتبليغ انشغالاتها بشأن ترقية اللغة الأمازيغية في الجزائر. وذكر بيان الحركة البربرية، الموقع من طرف رشيد بلخيري، المنتمي لمنطقة الاوراس، الذي تلقينا نسخة منه، أن التهميش ليس استثناء وإنما قاعدة لطالما عوملت بها الحركة، واعتبر أن ذلك تقليد راسخ لدى السلطة، وهذا على الرغم من كون اللغة الأمازيغية مستعملة ولسان عدة جزائريين بمناطق الوطن الأربع. وأشار البيان إلى أن هذا التهميش هو تقصير وعدم اعتراف بالتضحيات التي قام بها مناضلو الحركة البربرية، وأشادت في هذا المقام بما حققته الحركة البربرية بالمغرب، عندما تمكنت من جعل اللغة الامازيغية في نفس الترتيب للغة الرسمية بعد التعديل الأخير للدستور، وهو ما تأمل الوصول إليه وتحقيقه بالجزائر. واعتبرت أنه من الضروري والمهم استدراك التهميش الذي تعرضت له اللغة الأمازيغية، من خلال إعطائها أهمية وترتيبها في نفس ترتيب اللغة العربية في التعديل الدستوري المقبل والمقرر سنة 2012، مع وضع قانون يجبر تعليمها في المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعة، تطبيقا لفحوى المادة الثالثة من الدستور التي تدعو إلى ترقية ورعاية اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني.