تفاجأت عائلات قدمت من بلديات ولاية بشار، لحضور حفل أقامته مديرية النشاط الاجتماعي لتوزيع كراسٍ متحركة لفئة المعاقين، بأن هذه الكراسي كانت هدية من محسن مجهول رفض التصريح بهويته، واشترط على الوالي توزيعها بنفسه حتى تصل إلى مستحقيها الحقيقيين. واختلطت مشاعر التأثر والفرحة على العائلات، حين أعلن والي بشار في كلمته، أن هذه الكراسي المتحركة هي هدية من محسن من خارج الولاية، ترجى الوالي أن لا يصرح بهويته أو بالولاية التي ينحدر منها، وهو الموقف الذي أثلج صدور من حضروا ولاسيما آباء وأمهات هذه الشريحة المغبونة. وصرّح والي بشار ل''الخبر'' بأن ''المتبرع قرر التصدق على هذه الفئة، وأصر على عدم الكشف عن هويته''. وتسلم الكراسي معاقون بنسب متفاوتة من الإعاقة، إلا أن الذي أثر في نفوس من حضروا شيخ مقعد كان أول المستفيدين، حيث اعتبر مقربوه الكرسي الممنوح له فرصة ستسهل عليه التنقل إلى المسجد، ومشهد آخر لطفلة معاقة، عبرت عن فرحتها الكبيرة بالابتسامة، بعد أن وجدت نفسها محمولة على كرسي وتتنقل بسهولة.