أقدم مئات التجار ممن يزاولون نشاطهم، يومي الاثنين والخميس، في السوق الأسبوعي ببومرداس، على غلق الطريق الوطني الرابط بين الجزائر وبومرداس، وبالضبط على مستوى مدخل المدينة شرقا، حيث شلت حركة المرور لليوم كله، احتجاجا على منعهم من مزاولة نشاطهم، أمس الخميس، والاكتفاء بيوم الاثنين فقط. فيما أشارت مصادر أخرى أن السبب راجع إلى إقدام السلطات المحلية على تغيير مكان السوق الأسبوعي، وتحويله إلى منطقة الكرمة، على بعد كيلومترين ونصف من عاصمة الولاية. وشُلّت حركة المرور في وجه المواطنين لجلب انتباه المسؤولين، وهو ما عطل الآلاف من الموظفين عن أعمالهم بسبب الطابور الذي خلقه هؤلاء، والذي دفع رجال الأمن لتحويل السيارات إلى الجهة الساحلية، لكن بوتيرة بطيئة جدا. وأكد عدد من التجار تذمرهم من قرار الإدارة بمنعهم من دخول السوق الأسبوعي، الذي يعملون به منذ سنوات، وهو مصدر رزقهم الوحيد، وأكدوا أنهم تجار متنقلون، يملكون سجلات تجارية، ويدفعون الضرائب، وأن حرمانهم من السوق هو قطع لأرزاقهم، وطالبوا بالبقاء في السوق. وهدد التجار بتصعيد الاحتجاج، وطالبوا بلقاء المسؤول الأول عن الولاية، ودعوة السلطات المحلية للتراجع عن قرار تحويل السوق. وقد بقي الحال هكذا بين تجار يحاولون دفع السلطات إلى الاستجابة للعدول عن القرار، ورجال الأمن الذين كلفوا بمنع هؤلاء من دخول السوق دون أي أدنى تجاوزات. مسؤول ببلدية بومرداس قال إن مدة السوق الأسبوعي تم تقليصها إلى يوم واحد، وهو يوم الاثنين، ومنع السوق يوم الخميس لأسباب أمنية. فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن تحرك السلطات المحلية باتجاه تقليص مدة فتح السوق راجع إلى الشكوى التي تقدم بها سكان الفيلات المبنية بجوار السوق الأسبوعي، مطالبين بتحويل السوق إلى منطقة أخرى. الأمر الذي استجابت له، حسب مصادرنا، السلطات المحلية، وتم تحويل السوق ابتداء من أمس الخميس.