قررت الجزائر تمويل بناء 20 مدرسة ومؤسسة تكوين في قرى شمال مالي، لصالح قبائل التوارف البدو الرحل، بالإضافة إلى حفر آبار وبناء منشآت صحية، لحصار الجماعات الإرهابية ومنعها من استغلال معاناة السكان المحليين. وتشارك الجزائر في تمويل برنامج لتطوير مستوى المعيشة في شمال مالي والنيجر، تصل قيمته إلى 100 مليون دولار، بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي بمعية فرنسا وجهات حكومية أمريكية، وذلك لرفع مستوى المعيشة في مناطق عدة بشمال مالي والنيجر، لحصار الإرهابيين ومنعهم من استغلال معاناة السكان. وتتضمن مشاريع قرر الاتحاد الأوروبي تمويلها، بناء تجمعات سكانية جديدة في مناطق قريبة من القرى الموجودة في شمال مالي، وبناء مستوصفات ومراكز طبية. كما قررت الجزائر تمويل حفر عشرات الآبار وإقامة حواجز مائية سطحية وإنشاء مدارس وعيادات في مناطق حدودية، يستفيد منها البدو الرحل الجزائريون وبدو الدول المجاورة، في إطار برامج التنمية ومساعدة دول الساحل. وتدرس الحكومة، حسب مصدر عليم، تقديم اقتراح لإنشاء صندوق خاص بمساهمة دولية لتنمية المناطق الصحراوية في الساحل. وصادقت الحكومة على مقترحات خاصة بهذه المناطق، كانت قد طلبتها من ولاة تمنراست وإليزي وأدرار، لرفع المستوى المعيشي وخلق مناصب شغل دائمة تساهم في استقرار المنطقة القريبة من الساحل الإفريقي المضطرب أمنيا. وتضمنت ورقة عمل شاركت فيها لجنة وزارية مختصة مكونة من كل الوزارات مع ولاة تمنراست إليزي وأدرار، إنشاء 50 ألف منصب شغل دائم قبل العام ,2014 وأكثر من 20 ألف منصب شغل مؤقت كل سنة في ورشات البناء والتنمية التي تقرر إطلاقها. كما تعهدت وزارات الداخلية والدفاع، حسب المعلومات المتاحة، بخلق 10 آلاف منصب شغل لأبناء المنطقة في القطاعات العسكرية والأمنية وفي أجهزة الشرطة والدرك. وفي هذا الصدد، تقرر توسيع وتهيئة مدرسة تكوين العسكريين في عين أمفل بتمنراست. وتتضمن المشاريع التي تمت الموافقة على تمويلها في إطار ورقة الطريق، تعبيد 100 كلم من الطرق في الولايات الثلاث، وإنشاء فروع لمؤسسات التكوين المهني تتخصص في الصناعة التقليدية، مع فتح فروع لها في البلدات الحدودية في شمال مالي والنيجر، طبقا لاتفاق سابق أعلن عنه وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، قبل عام، وإعفاءات ضريبية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقروض ميسرة لخلق مؤسسات يمكنها توفير أكثر من 10 مناصب شغل دائمة. ويتضمن المخطط استصلاح 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية بالولايات الثلاث ومنح تسهيلات مالية لفئة البدو الرحل.