دعا الأمين العام للاتحاد العام العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، إلى تطهير نقابته ما سماهم ''المناشير'' و''المنافقين''، الذين قال إنهم يتسبّبون بممارساتهم وخلافاتهم في إضعاف هذه النقابة. واعتبر سيدي السعيد أمام العشرات من مناضليه ببشار، الذين حضروا فعاليات المؤتمر الولائي السادس، أن ما حققته نقابته، خلال الثلاث السنوات الماضية، فاق ما تحقّق طيلة عشر سنوات الماضية، مشيرا إلى أن مكتسبات حصل عليها العمال في قطاع الوظيف العمومي والقطاع الاقتصادي بشقيه الخاص والعام، لم تحققه أي نقابة في العالم، مستدلا بقدرة تنظيمه على تعطيل مرور مشاريع قوانين، وهو ما عجزت عنه نقابات عريقة وفي أكثر الدول الديمقراطية، وأعطى مثالا عن النقابات الفرنسية الثلاث، التي ذكر أنها عجزت عن القيام بما قام به تنظيم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وباتت تكتفي بالخروج إلى مسيرات إلى الشارع وتحمل خلالها لافتات مطالب، إلا أنها لم تستطع التأثير على توجّهات حكوماتها. وطالب سيدي السعيد من مناضليه بعدم ''الخجل'' من وصف ''نقابة سلطة''، واعتبر ذلك بمثابة وسام شرف، مادامت هذه النقابة، حسب تصريحه، يستجاب لمطالبها وتحظى باحترام من السلطة، وعلى رأسها ''رئيس الجمهورية''، وصرح قائلا: ''نحن مع الجمهورية ومع السلطة التي تساعدنا... ما تحقق لنا بتوجيه طلبات مباشرة إلى السلطة، عجزنا عن تحقيقه بلغة التفاوض''، وهي العبارة التي صفّق عليها المناضلون بقوة. وعاد سيدي السعيد ليدعو بلغة وصفها ب''الصريحة'' مناضليه بالحفاظ على استقرار الجمهورية، وتبنّي خيارات ''معقولة'' للمطالبة بالحقوق بدل اللجوء إلى خيارات تصعيدية كالإضراب وغيرها، ووصفها ب''القباحة'' التي لن تجني النقابة من ورائها شيئا، بل سيكون لها تأثيرات سلبية على فئة العمال.