دمرت قوات الاحتلال الصهيوني مبنى المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزّة. قالت وزارة الصحة في غزّة، في تصريح صحفي إن جيش الاحتلال قام بنسف مستشفى الصداقة التركي- الفلسطيني، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزّة. وعبّرت الوزارة، عن إدانتها ل"هذه الجريمة النكراء" وأكدت أن "هذا السلوك الإجرامي للمحتل يأتي منسجما مع التدمير الممنهح للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية" في قطاع غزّة. يذكر أن مستشفى الصداقة التركي- الفلسطيني بدأ العمل فيه عام 2011 وانتهى عام 2017، وتبلغ مساحته 33 ألفا و400 متر مربع، ومؤلف من 8 بنايات ويحتوي على 4 قاعات كبرى للعمليات ووحدات العناية المركزية ومختبرات و180 غرفة للمرضى. ويقع المستشفى في ممر ما يعرف ب"محور نتساريم" على مشارف بلدة المغراقة وسط قطاع غزّة. واستخدمت قوات الاحتلال المستشفى ومرافقه خلال العدوان قاعدة قيادة وتحكم، ومركز تحقيق أولى للمعتقلين الفلسطينيين، وفور عودة جيش الاحتلال إلى محور نتساريم عقب استئناف عدوانه على قطاع غزّة فجر الثلاثاء الماضي، قام بتفخيخ مبنى المستشفى وتدميره. وكان منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، قد صرح من قبل أن الوضع الصحي في قطاع غزّة كارثي مع خروج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة بفعل العدوان الصهيوني. من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، تدمير جيش الاحتلال الصهيوني لمستشفى الصداقة التركي بالكامل (وسط غزّة)، تصرفا ساديا يعكس همجية المحتل الذي يمعن في أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. وذكرت الحركة، في بيان لها أن "تدمير المستشفى الوحيد في غزّة لعلاج مرضى السرطان، يأتي بعد ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية للاحتلال المجرم للمضي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني مع استهتار تام بالقانون الدولي". وطلبت "حماس" من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وكافة المحاكم المختصة، اتخاذ إجراءات قانونية ضد الكيان المارق وقادته المجرمين بسبب هذا الفعل الهمجي والمشين، وغيرها من جرائم الحرب الموصوفة التي ارتكبت وما زالت ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة. وفجّرت قوات الاحتلال الصهيوني أول أمس، مستشفى "الصداقة التركي" وسط قطاع غزّة، في وقت يواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع منذ الثلاثاء الماضي، مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النّار.وأظهرت مشاهد متداولة قيام الجيش الصهيوني بتفجير مستشفى "الصداقة التركي" في محور نتساريم بقطاع غزّة، علما أنه في شهر ماي 2024، حول الجيش المستشفى إلى ثكنة عسكرية صهيونية بوجود عشرات الآليات العسكرية ووجود تحصينات ترابية في محيطه.هذا وكان المستشفى بسعة سريرية تصل إلى 272 سرير وطاقم من 248 شخص من الطاقم الصحي، يقدمون خدمات طبية لأكثر من 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزّة. تصعيد عسكري مستمر ومداهمة للمنازل والاستيلاء عليها جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 55 على التوالي، ولليوم 42 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد عسكري مستمر يتخلله مداهمة للمنازل والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال داهمت فجر أمس السبت، المنازل في حارة المقاطعة في مخيم طولكرم، وأبلغت جميع سكانها بمغادرتها، وسط إطلاق القنابل الصوتية لترويعهم، وأمهلتهم حتى منتصف النهار للمغادرة، في الوقت الذي أبلغت فيه عائلتين في حارة أبو الفول لإخلاء منازلها. وكان مخيم طولكرم شهد خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها: قاقونو وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة، والمطار، بعد أن أجبرهم الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع تحت تهديد السلاح، ليصبح المخيم شبه فارغا من سكانه، بعد نزوح لأكثر من 12 ألف لاجئ منه. وفي هذا السياق، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق، ودفعت بمزيد من آلياتها وفرق المشاة في الحارات وبين الأزقة، مترافقا مع أعمال تفتيش واسعة في المنازل والمحال والتجارية بعد مداهمتها، وهي تطلق القنابل الصوتية والرصاص الحي، فيما ما زالت تستولي على عدد من المنازل والمباني السكنية داخل المخيمين ومحيطهما، وتحوّلها لثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على مغادرتها بالقوة. وصعدت قوات الاحتلال الليلة الماضية من إجراءاتها العسكرية في مدينة طولكرم، حيث أجبرت المزيد من السكان في حي دائرة السير بالحي الشمالي للمدينة المحاذية لشارع نابلس على إخلائها، وأجبرت عشرات العائلات على مغادرة شققهم السكنية، وأمهلتهم أقل من ساعتين لإخلائها، لتحولها إلى ثكنات عسكرية مغلقة. ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة، والتي تشمل الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحديدا في شارع نابلس، والمنطقة المحاذية له من العمارات الكائنة في الحي الشمالي، وتحويلها إلى مواقع عسكرية، فيما كثفت من تواجدها العسكري في الشارع المذكور وسط اجراءات تحد من حركة المركبات والمواطنين. وكانت جرّافات الاحتلال أغلقت أجزاء من شارع نابلس المحاذي لمداخل مخيم طولكرم، بالسواتر الترابية، واستولت على عدد من مركبات المواطنين أثناء مرورها عبر الشارع، واستخدمتها لإغلاق مقاطع منه، بعد تفتيشها والاستيلاء على مفاتيحها واحتجاز أصحابها. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة، حيث جابت آلياتها شوارعها وأحيائها معيقة حركة مرور المركبات والمواطنين، وداهمت عددا من المحال التجارية وخربت محتوياتها وأخضعت العاملين فيها للاستجواب. وأسفر عدوان الاحتلال المستمر على مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 آلف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة. كما ألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية. دخول العدوان الصهيوني على جنين شهره الثالث.. حماس: مخططات خبيثة للاحتلال الصهيوني بالضفّة الغربية أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، أن دخول العدوان الصهيوني على مدينة جنين لشهره الثالث على التوالي، واستمراره على مدينة طولكرم ومناطق شمال الضفّة الغربية المحتلّة، يكشف مخططات الاحتلال الخبيثة بحق الضفّة الغربية بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزّة. قالت الحركة، في بيان لها "إن دخول حملة الاحتلال العسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني على جنين لشهرها الثالث على التوالي، بالإضافة لاستمرار عدوانه على طولكرم ومناطق شمال الضفّة الغربية، يكشف إصرار الاحتلال على نهجه الوحشي ومخططاته الخبيثة بحق الضفّة الغربية، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزّة". وأضافت أن "استمرار هذا العدوان الصهيوني الإجرامي وما يرافقه من عمليات اعتقال وتنكيل وتدمير للبيوت والمنشآت والبنى التحتية، ومواصلة حملات التهجير القسري والتي طالت عشرات الآلاف من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، يستدعي من جميع مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله رص الصف وبذل كل جهد للتصدي لهذا العدوان الغاشم، فالشعب الفلسطيني ومقاومته هما الضامن لإفشال مخططات الاحتلال". وطالبت الحركة المتجمع الدولي ب"الوقوف عند مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإيقاف إجرامه وانتهاكاته لكل المواثيق الدولية، ومحاكمته على ما يقترفه من انتهاكات وجرائم حرب". ودعت الشعب الفلسطيني في الضفّة الغربية "لمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد العمل المقاوم والتصدي لعدوان الاحتلال الإرهابي"، مضيفة أن "أساليب الضغط العسكري لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل ستزيده عزما وتمسّكا بخيار المقاومة حتى نيل حريته وحقوقه".وتصاعدت الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في الضفّة الغربية المحتلّة خلال الأشهر الأخيرة، حيث كثّفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقالات وإطلاق النّار العشوائي في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.