تناقلت العديد من وكالات الأنباء، يوم أمس، أن مواجهات بين متظاهرين من المعارضة وقوات الأمن البحرينية قد سجلت، ليلة الأحد إلى الاثنين، في عدد من القرى ما خلف العديد من الجرحى. كما تم اعتقال المعارضة زينب الخواجة خلال مظاهرة قرب دوار اللؤلؤة، سابقا، وسط العاصمة المنامة. وحسب رواية شهود عيان وتقارير إعلامية، فإن الاحتجاجات لم تتوقف طيلة الليل، ثم استمرت صبيحة أمس الاثنين، وهذا بالرغم من لجوء قوات الأمن إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع، ما تسبب، حسب ذات المصادر، في سقوط عدد من الجرحى. وهو ما لم تؤكده المصادر الطبية كما جرت العادة، ما أعطى مصداقية لما قاله بعض الناشطين من أن الجرحى الذين يسقطون في المظاهرات يتم نقلهم إلى منازل خاصة، وتتم معالجتهم هناك تجنبا لاعتقالهم في وقت لاحق. وحسب المتابعين للشأن البحريني، فإن ما يعطي لهذه الحركة الاحتجاجية لونا مميزا، هو أنها تأتي في الذكرى السنوية الأولى لمظاهرات دوار اللؤلؤة العنيفة، التي تحاول المعارضة البحرينية تكريسها كتاريخ لانتفاضتهم، كما تسعى لتكرار تجربة الاعتصام بساحة هذا الدوار، بعد أن أصبح في مخيلتهم رمزا لحركتهم الرافضة لحكم آل خليفة. وحذّر رئيس الأمن العام اللواء، طارق حسن الحسن، من ''الاستجابة للدعوات التحريضية التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' للقيام بمسيرات أو أي أنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام والسلم الأهلي، وتضر بحريات ومصالح المواطنين''. من جانبها أعلنت منظمة العفو الدولية ، في بيان لها أمس، أن الحكومة البحرينية لا تزال بعيدة عن تحقيق التغييرات في مجال حقوق الإنسان التي أوصت بها لجنة دولية مستقلة. وحذّرت المنظمة من أن حكومة البحرين تخاطر بالتخلف عن الموعد النهائي الذي حددته بنهاية الشهر الجاري لتنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة، ودعتها إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحكوم عليهم أو المحتجزين لمجرد المشاركة السلمية في الاحتجاجات، وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة العام الماضي للعدالة.