تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة، أمس، بالجنوب في فيضان وادي أراك بتمنراست، ما أودى بحياة سائق حافلة لنقل المسافرين وإسعاف العشرات من المواطنين، فيما جرفت مياه الوادي 10 شاحنات وثلاث سيارات وثلاث حافلات صغيرة لنقل المسافرين. في الوقت الذي تبقى الثلوج المتراكمة على تسعة طرق مقطوعة بكل من تيزي وزو والبويرة. أحدثت الأمطار الطوفانية حالة من الهلع والخوف في تمنراست، بعد أن قطعت مياه وادي ''أراك'' الطريق الوطني رقم 1، الرابط بين قرية أراك بعين أمفل. وأفاد بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، بأن الأمطار الطوفانية حاصرت، صبيحة أمس، حافلة صغيرة لنقل المسافرين وكان على متنها 73 مسافرا، حيث قام عناصر الدرك والجيش الوطني الشعبي بإنقاذ الركاب. واستمرت الأمطار الطوفانية في المنطقة التي تقع على بعد حوالي 400 كلم عن تمنراست، والقريبة من عين صالح، ما أدى مجددا إلى فيضان الوادي، حيث تسبب ذلك في محاصرة 10 شاحنات وثلاث سيارات وثلاث حافلات صغيرة لنقل المسافرين، في حدود منتصف النهار، ما أدى إلى قطع الطريق ووفاة سائق حافلة نقل المسافرين، الذي تم انتشال جثته من طرف أعوان الحماية المدنية بمساعدة من مصالح الدرك ووحدة الجيش الشعبي الوطني، في حين تم إنقاذ 220 مسافر، الذين أصيب بعضهم بجروح. وأفادت نفس المعلومات بأن هناك ثلاث حافلات وشاحنة لا تزال محاصرة بالمياه التي قطعت الطريق وجرفت عدة مركبات. في سياق متصل، لا تزال أربعة طرق مقطوعة بسبب تراكم الثلوج في البويرة، وخمسة أخرى في تيزي وزو، بعد حوالي أسبوعين من التساقط المستمر للثلوج وانخفاض درجة الحرارة.