جدّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، دعوة الجزائريين إلى توخي الجد وروح المسؤولية في انتخاب نوابهم في شهر ماي المقبل، من أجل ''إعزاز بلادنا بمجلس وطني جديد''. وتحدث الرئيس عن سياسة ''تصويب'' داخل شركة ''سوناطراك''، التي قال إن عليها ''مآخذ''. وأفاد رئيس الجمهورية، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد وتأميم المحروقات: ''ندعو الجزائريات والجزائريين إلى توخي الجد وروح المسؤولية في انتخاب نوابهم في ماي المقبل من أجل إعزاز بلادنا بمجلس وطني جديد جدير بثقة الشعب برمته، تولى له مهمة النيابة عن الأمة في المراجعة الدستورية''. وأوضح أن الإصلاحات السياسية ''العميقة'' التي باشرتها الجزائر يتوخى منها الوصول إلى ''استكمال إقامة دولة الحق والقانون، وفتح المجال واسعا لمشاركة المواطنين في القرارات التي تخصهم، وفي اختيارهم الحر لممثليهم في المؤسسات، بدءا بالمجالس الشعبية البلدية، والمجالس الشعبية الولائية، إلى غاية البرلمان''. وفي سياق آخر شدد الرئيس بوتفليقة على أن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على الجزائر كانت، وستبقى، ''مسخّرة'' لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري. وبخصوص سوناطراك قال إنه ''رغم وجود بعض المآخذ على سوناطراك، ورغم أننا نولي عنايتنا لضرورة القيام ببعض التصويبات، فإنه لن يكون من العدل، ولا من الأمانة، الظن بالإشادة والتنويه عن عمال وإطارات هذه المؤسسة الكبرى، على ما بذلوه منذ تأسيسها، أي منذ ما يقارب الخمسين سنة''.