''تمنينا لو تريث إيغيل قبل قبوله عرض اتحاد العاصمة'' يؤكد مراد عمارة، وهو أبرز الوجوه المعارضة للرئيس الحالي لشبيبة القبائل، بأنه يرفض الصدام مع حناشي في ظل تشبث هذا الأخير بالبقاء في منصبه، مقرا بأن قبول إيغيل تدريب اتحاد العاصمة وتراجع آيت جودي عن تقديم ترشحه قد أضعفا جبهة المعارضين لحناشي. إلى أين وصلت تحركاتكم ضد الرئيس حناشي؟ في البداية يجب أن نوضح بأن تحركاتنا جاءت بعد الأزمة التي مر بها الفريق مؤخرا، وإعلان حناشي انسحابه من الفريق، حتى وإن كنا تعودنا على خرجاته هذه في كل مرة، إلا أن موقف الأنصار ومطالبتهم لنا بالتدخل هي التي جعلتنا نتحرك. وماذا عن فحوى الاجتماع الذي دعوتم إليه اللاعبين القدامى؟ دعونا كل عائلة الشبيبة للاجتماع من أجل وضع تصور للوضعية التي يمر بها فريقنا وإيجاد الحلول المناسبة. الاجتماع جرى في شفافية وبحضور الأنصار، وانتهينا إلى تكوين لجنة تفكير، مهمتها تحضير المرحلة المقبلة، لكن حناشي تراجع عن قراره بالانسحاب يوم 20 فيفري، وأكثر من هذا فقد بدا متشبثا بالبقاء ومتحديا كل عائلة الشبيبة بل كل منطقة القبائل. وماذا ستفعلون إزاء هذا الموقف؟ لا نريد الصدام مع حناشي، فمنطقة القبائل عانت كثيرا وبحاجة للهدوء والاستقرار، ولا نريد أن نحولها إلى ساحة حرب، خاصة بعد الذي شاهدناه في مصر من أحداث أليمة. وإذا كان حناشي قد تحدى الجميع فعليه تحمل مسؤولية قراره هذه المرة. يعني هذا أنكم ستمنحون حناشي مهلة جديدة لمراجعة أموره؟ يقول حناشي إنه سيبني فريقا كبيرا الموسم المقبل، وسيجلب الممولين، لكنني شخصيا لا أثق كثيرا في كلامه، كم من مرة قدم وعودا ولم يحترمها، أين هم الإسبان الذين وعد باستثمارهم في الشبيبة. لقد قرر رفع رأسمال الشركة إلى 86 مليار سنتيم وتحدث عن ملكية الشبيبة لشقق، قبل أن يقوم بنك التوفير والاحتياط بتكذيبه. إذن رحيل حناشي لم يعد مطلبا بالنسبة لكم؟ تحركاتنا كانت تهدف إلى تغيير التسيير الكارثي للرئيس الحالي الذي جلب أشخاصا لا علاقة لهم بالشبيبة يتصرفون في الفريق كما يريدون.. مطالبنا كانت منبثقة من مطالب الأنصار الذين ضاقوا به ذرعا وهجروا المدرجات بسببه، لكن حناشي يرفض الرحيل ويصر على البقاء، فليتحمل مسؤولياته. ألا ترى بأن انتقال مزيان إيغيل لتدريب الاتحاد أضعف المعارضة ضد حناشي؟ لا شك في ذلك، الأنصار كانوا متمسكين به وتحركوا لأجله، تمنينا لو تريث قليلا، لكنه فضل قبول عرض الاتحاد وهو حر في ذلك، ربما أدرك بأنه سيضيع وقته في انتظار رحيل حناشي. وماذا عن تراجع عز الدين آيت جودي عن ترشحه لرئاسة الشبيبة؟ نحن لسنا أصحاب مصالح، كل ما يهمنا هو أن نرى الشبيبة في مكانتها الحقيقية. لكن للأسف، هناك بالمقابل أشخاص انتهازيون تحركوا لخدمة مصالحهم الضيقة.. وبالعودة لسؤالك أقول بأن ما قام به أيت جودي هو خيانة حقيقية. تقول خيانة حقيقية؟ نعم، إذا كان فعلا قد تراجع عن موقفه عشية اجتماع قدامى اللاعبين الذي عقدناه في تيزي وزو، خاصة بعد لقائه مع حناشي كما تناهى إلى مسامعنا، فهذه بالفعل خيانة حقيقية. حناشي اعتبر ما حدث تصفية حسابات سياسية؟ مستحيل، لا علاقة لنا بالسياسة والسياسيين. هل صحيح ما قاله عيبود بأن حناشي حولك رفقة رحموني إلى برج منايل لتكسير الفريق؟ لو أتحدث عن نفسي، أقول إنني ذهبت إلى برج منايل بمحض إرادتي، بسبب علاقتي القوية مع الرئيس الراحل علي تحانوتي.