كشف السيد مبروك بيلوز، والي ولاية تبسة في لقاء مع ''الخبر''، أول أمس، بأن الولاية سجلت انطلاق مشروع إنجاز 23 برجا للمراقبة، مجهزة إلكترونيا لمراقبة الحدود الشرقية مع الجمهورية التونسية على مسافة 297 كلم، قصد مراقبة تحركات المهربين أو الاختراقات غير القانونية للحدود. وفي غضون ذلك، وحسب ما توفر لدى ''الخبر'' من معلومات، فإن مهربي الوقود ومختلف المواد الغذائية، يستعملون حاليا الطرقات الوطنية قصد التهرب من الإستراتيجية الجديدة لأجهزة الأمن والدرك وحرس الحدود والجمارك الجزائرية التي تعتمد على الحواجز المتنقلة والمفاجئة، وتبني دراسة كل الإمكانات لسد تلك المنافذ التي فتحت من قبل المهربين في الأراضي الفلاحية الجزائرية، حيث دفعت هذه الإجراءات الجديدة لتجنب تلك المسالك الريفية ومحاولة العبور عن طريق أجزاء من الطرق الوطنية حتى خارج حدود ولاية تبسة، حيث رصدت عشرات المركبات العاملة في نشاط التهريب في الأيام الأخيرة وهي تتنقل إلى حدود ولاية سوق أهراس، قصد تجنب المراقبة المفروضة على الحدود الشرقية في إقليم ولاية تبسة. وكان كل من قائد مجموعة الدرك الوطني ورئيس الأمن الولائي بتبسة، قد كشفا، على هامش لقاءات صحفية، بأن التنسيق بين مصالح مراقبة الحدود بمختلف الأجهزة لدارسة منافذ المهربين وتشديد الرقابة عليها، مكّن من توفير مستوى محترم من الراحة في التمون بالوقود وانخفاض نشاط هذه العصابات ولاسيما بعد الحملة الأخيرة للأمن ببئر العاتر، جنوبتبسة، والتي شارك فيها أكثر 500 شرطي من مختلف الوحدات الأمنية.