أكد رجال دين أفغان، أمس، أن الاعتذار الأمريكي عن حرق المصاحف في قاعدة ''باغرام'' الأمريكية في الشهر الماضي ''مرفوض''، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات على المسؤولين عن حرق نسخ من القرآن الكريم. وقال أعضاء في المجلس الأعلى لعلماء الدين الأفغان عقب اجتماعهم بالرئيس حامد كرزاي في مكتبه بالعاصمة كابول ''يجب محاكمة أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم''، حسب بيان أصدره مكتب الرئيس الأفغاني. وأصر المجلس على أن ''هذا العمل الشيطاني لا يمكن التكفير عنه بالاعتذار، بل يجب محاكمة مرتكبيه علنا ومعاقبتهم''. للتذكير تسبب إحراق المصاحف في موجة من المظاهرات وأعمال العنف المعادية للولايات المتحدة شملت كافة أرجاء أفغانستان وراح ضحيتها أكثر من أربعين شخصا، بالرغم من الاعتذار الرسمي الذي تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما.