كشفت، أمس، خلية الإعلام والاتصال التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس عن إصابة أربعة رجال أمن من قوات مكافحة الشغب بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في أعقاب اندلاع أحداث شغب كبيرة بمختلف أرجاء مدينة سيدي بلعباس، احتجاجا من أنصار ''المكرة'' على الطريقة التي تعثر بها فريقهم أمام شبيبة الساورة. وفي مقابل ذلك ألقت مصالح الأمن القبض على 11 مناصرا من الذين شاركوا في أعمال الشغب، يرتقب أن يتم إحالتهم أمام العدالة للفصل في أمرهم. وكانت مختلف أرجاء مدينة سيدي بلعباس قد عرفت احتجاجات عارمة شنّها أنصار اتحاد بلعباس، عجلت بنشوب أعمال شغب، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي استعملت الغازات المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين. من جهتها أشارت مصادر طبية، أمس، إلى استقبال مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس، العديد من المصابين، مساء أول أمس الجمعة، من بينها حالة خطيرة تمثلت في إصابة أحد المناصرين الذي كان بالمدرجات أثناء اندلاع أحداث الشغب بزجاجة اخترقت بطنه. يذكر أن العديد من المرافق خربت مساء أول أمس كالمنصة الشرفية لمركب 24 فبراير 56 وبعض المرافق الأخرى التابعة له، كما تعرض مقر قاعة الحفلات الخاصة برئيس النادي الهاوي الكائن بشارع محمد الخامس إلى عملية تخريب كاملة بعد إضرام النيران فيها. وكانت نقطة بيع الأجهزة الكهرومنزلية تابعة لمؤسسة ''سامسونغ'' قد تعرضت هي الأخرى للتخريب، بعد حوالي ربع ساعة من تعرض مطعم فاخر يقع بقلب المدينة إلى نفس المصير، وهو نفس ما لحق بواجهات زجاجية خاصة بنقاط توقف الحافلات وممتلكات خاصة أخرى كالمركبات التي كانت تجوب المدينة خلال فترة اندلاع الاحتجاجات. وقد تعرض رئيس النادي الهاوي بغداد بن عيسى لاعتداء على مستوى الذراع، عندما كان يحاول الدفاع عن ممتلكاته التي كانت عرضة للتخريب الكامل. وكان الرئيس المعني قد أكد أمس في اتصال مع ''الخبر'' أنه سيقدم استقالته اليوم إلى كل الجهات المعنية. من جهته أكد نائب رئيس الفريق الهاوي أحمد حميدي أنه مستقيل ''وكل ما يمكنني قوله هو أنني غير مستعد على الإطلاق للعمل وسط أجواء مشبوهة''.