تدخلت عناصر من الأمن التونسي، عشية أول أمس، من أجل تخليص المدرّب الجزائري عبد الحق بن شيخة من ثورة أنصار النادي الإفريقي الذين تنقلوا إلى الملعب بمناسبة إجراء الفريق لحصته التدريبية، للتعبير عن غضبهم من المدرب الجزائري واللاعبين بسبب النتائج الهزيلة التي سجلها أبناء باب جديد خلال المباريات الأخيرة. لم يتحمّل أنصار النادي الإفريقي الهزيمة الثانية في ظرف ثلاثة أسابيع تحت إشراف المدرب الوطني السابق والتي جاءت أمام النادي الصفاقسي السبت الماضي 12 بعد أكثر من عشرة مواسم لم ينهزم فيها الإفريقي في ملعب الطيب المهيري. وأحدث الأنصار الغاضبون فوضى عارمة في الملعب، لتتطور الأمور بعد محاولتهم الإعتداء على المدرّب الجزائري مطالبين إياه بالرحيل حالا، قبل أن يتدخل الأمن التونسي بشكل عاجل لإنقاذ ''الجنرال'' الذي تحول لشخص غير مرغوب فيه. مع هذا تواصلت حالة الاحتقان حتى بعد تدخل الأمن وتفريق الجمهور، حيث حدثت اشتباكات في الشوارع القريبة من ملعب التدريب. وأصبح الاستغناء عن المدرب الجزائري من تدريب الإفريقي مسألة وقت، كما أكد رئيس النادي جمال العتروس الذي أوضح بأنه سيمنح بن شيخة فرصة أخيرة في لقاء الجولة 11 أمام النجم الساحلي وإذا عجز النادي الإفريقي عن الانتصار فسيكون الطلاق السريع بين الطرفين. وذكرت بعض المصادر ''التونسية'' أن الفرنسي باتريك لوفيغ هو من سيتولى الإشراف على الفريق في حالة إقالة بن شيخة.