احتجاجات مواطنين في لمصارة وأطباء بششار تجمع ما يزيد عن مائة مواطن يوم أمس بمقر بلدية لمصارة شمال غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة احتجاجا على جملة من المشاكل تتمثل على وجه الخصوص في الغاز الطبيعي ، البناء الريفي، طريق لمصارة الولجة، والعقود الفلاحية للشباب،كما شهد في نفس اليوم مستشفى سعدي معمر بششار احتجاجا آخر للأطباء أمام النقص الفادح في الأدوية وتعطل الخدمات ، حيث طالبوا بإرسال لجنة تحقيق من وزارة الصحة ،و تعليق عمل المجلس الطبي . مواطنو بلدية لمصارة أكدوا عدم دخول قرار استفادة البعض من البناء الريفي داخل المحيط العمراني ، حيث أن السلطات المحلية حسبهم قدمت وعودا لهؤلاء قصد الاستفادة من الإعانة لبناء سكن ريفي داخل محيط البلدية على اعتبار أنهم لا يملكون عقارا فلاحيا، وأن الكثير من المواطنين في بلديات أخرى استفادوا من البناء الريفي قصد إنجازه داخل المحيط العمراني. و استثناء بعض التجمعات السكنية في البلدية من عدم الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي رغم وجودهم داخل الحيز العمراني للبلدية، متسائلين عن سر عدم ربطهم بالشبكة أمام المعاناة الكبيرة مع البرد في منطقة جبلية معروفة بقساوة الطبيعة، وصعوبة الحصول على قارورات غاز البيتان كما أن اللجوء إلى الاحتطاب صار صعبا أمام المراقبة الشديدة المفروضة على المحيط الغابي. السكان استغلوا فرصة التجمع الاحتجاجي لطرح نتائج الحوار الذي جرى بين ممثليهم والسلطات المحلية حول الطريق الذي توقفت أشغالها والرابطة بين البلدية والولجة، أين كان الوالي السابق قد أصدر قرارا يقضي بتوقيف الأشغال أمام صعوبة التضاريس بالمسلك الذي اقترح عليه الطريق وتم تحويله إلى بوحمامة و خيران ، وهو ما جعل السكان يخرجون في احتجاجات شهر سبتمبر الماضي،مطالبين إكمال الطريق الذي أنجزت منه مسافة معتبرة، أما الشباب الحاضر في التجمع طالب بعقود استغلال الأراضي الفلاحية وتقديم الدعم . رئيس البلدية الذي استقبل ممثلين عن المحتجين وعد بنقل كل الانشغالات المطروحة إلى السلطات المحلية. من جهة أخرى أقدم الأطباء بمستشفى سعدي معمر ببلدية ششار صباح أمس على التوقف عن العمل لمدة ساعة احتجاجا على تدني الخدمات الصحية في كامل أقسام المستشفى وغياب الأطباء الأخصائيين الذين حول الكثير منهم إلى مستشفيات الولاية وخارجها، كما طالبوا بتنحية رؤساء المصالح والمسؤولين على الصيدلية والقيام بأشغال مستعجلة بقسم الجراحة الذي صار متعفنا، وتفعيل المجلس الطبي الذي لم يعد له دور في المستشفى وإعادة النظر في الأدوية المسلمة للمرضى ، أين يؤكدون أن معظمها منتهي الصلاحية وخلص المحتجون إلى ضرورة إيفاد لجنة وزارية للتحقيق والإطلاع على الواقع المزري الذي يعيشه المرضى والعاملون فيه من أطباء وشبه الطبيين ، كما قرر الأطباء تجميد عمل المجلس الطبي والتوقف عن العمل كل يوم ساعة من الزمن حتى يتم إعادة الاعتبار لهذا المستشفى الذي يستقبل مرضى 5 بلديات وبلديات الجهة الشرقية لولاية بسكرة .