كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا تكلَّم تكلّم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السّامِع، بل هديه صلّى الله عليه وسلّم فيه أكمل الهديِّ، كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: ''ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسرد سردكم هذا، ولكن كان يتكلّم بكلام بيِّن فصل يتحفّظه مَن جلس إليه'' متفق عليه. وكان رسول الله عليه الصّلاة والسّلام لا يتكلّم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلّم إلاّ فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء، عُرِفَ في وجهه الكريم صلّى الله عليه وسلّم.