احتضنت قاعة ''ابن زيدون'' بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة، أول أمس، العرض الأول للفيلم الوثائقي ''لقد التحقوا بالجبهة'' للمخرج جان أسيلماير، الذي استقى خلاله شهادات حية من بعض الأوروبيين، الذين رفضوا ظلم فرنسا الاستعمارية، وآثروا الوقوف إلى جانب الجزائريين إبان الحقبة الكولونيالية. استهل الفيلم الذي أنتجته شركة ''جن''، بدعم من وزارة الثقافة، ومساهمة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بتقديم بعض أصدقاء الثورة التحريرية ممن فضلوا الالتحاق بالجبهة، وهم آني ستاينر، فليكس كويوزي، روبرتو مونيز وبيير شولي، قبل أن يتوغل في سرد قصة كل واحد منهم على حدة. كانت البداية مع أعضاء جمعية ''فرنسا- الجزائر'' الناشطة بمدينة ليل الفرنسية، برئاسة برنار ديشامب، أثناء الجولة التي قادتهم إلى مدينة الجزائر العاصمة، في 1 نوفمبر 2010وتحديدا إلى ابتدائية ''أومرات'' في بلوزداد، حيث أدانوا الجرائم التي ارتكبتها منظمة الجيش السري ''أو. آ. أس'' في حق الشعب الجزائري. كما جابت عدسة الكاميرا مدينة سطيف في ,2010 حين راح المخرج يستجوب آني ستاينر، التي انخرطت في صفوف جبهة التحرير الوطني قبل سن العشرين، وتم توقيفها سنة ,1956 وحكم عليها بالسجن 6 مرات، كان أولها سجن ''بربروس'' (سركاجي حاليا). وتضمن العمل الذي امتد عمره الزمني 61 دقيقة، وعرض بنسختين، واحدة باللغة العربية وأخرى بالفرنسية، شهادات المجاهد الطاهر حسين وعضو الحزب الشيوعي عبد القادر قروج، ومدير جريدة ''الجزائر الجمهورية'' الزهير بسة، إضافة إلى التنويه بمساندة كل من هنري مايو، موريس أودان، فرنان إيفتون، جاكلين قروج.. والقائمة طويلة.