قالت الفنانة المغربية، أسماء الأزرق، التي عيّنت سفيرة للطفولة في المغرب العربي من قبل المرصد الجزائري للفنان، إنها لا تؤمن بالحدود الجغرافية، وتعتبر الحدود مفتوحة بين الجزائر والمغرب، مشيرة إلى أنها اختارت تأدية الملحون لإيمانها بضرورة الحفاظ على التراث الأصيل. عيّنت سفيرة للطفولة في المغرب العربي من قبل المرصد الجزائري للفنان، كيف وجدت ذلك؟ رغم أنها المرة الأولى التي أزور فيها الجزائر، إلا أنني لا أعتبر نفسي غريبة، لأني أحس كأنني في بلدي الثاني، كما أن للجزائر والمغرب نفس العادات والتقاليد ونفس اللهجة، فأنا لم أشعر بتاتا أني خارج بلدي. وبالنسبة لتعييني كسفيرة للطفولة في المغرب العربي لسنة 2012 من طرف المرصد الجزائري للفنان وأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، فهو منصب أعتبره وسام فخر على صدري، وأتمنى أن أكون في مستوى المهمة، وأقدم كل ما أستطيع للأطفال، خاصة أني أشعر بالطفولة في وجداني. كيف تتوقعين أن تكون مهمتك الجديدة؟ المهمة حتما ستكون صعبة. الحدود بين الشعبين مفتوحة، لأنني أؤمن أن الحدود لا تفصل بين الشعوب المغاربية. فالمغاربة والجزائريون شعب واحد، ونحن نملك نفس العادات والتقاليد والتاريخ، ونتمنى أن يحلّ السلام في كافة أرجاء العالم، خاصة عند جيراننا وأشقائنا، والفن وسيلة لذلك، ويبقى الاعتناء بالطفل وحمايته الواجب الأساسي لنا. عادة ما تتوجه المواهب المغاربية إلى برنامج ستار أكاديمي، إلا أنك صنعت الاستثناء واتجهت إلى برنامج نجم الخليج، لِمَ؟ حبي وإتقاني للهجة الخليجية التي تشبه إلى حد بعيد لهجتنا في جنوب المغرب، هو ما شجعني على خوض غمار التجربة، كما أن أدائي للملحون والطرب الغرناطي زادني إصرارا على المشاركة في البرنامج. وفي الأخير، ورغم كل شيء، فهو تحدّ رفعته. من النادر أن تؤدي شابة الملحون، لِمَ هذا الاختيار؟ أنا أؤدي الملحون والطرب الغرناطي الذي هو تراثنا الأصيل، لأني أعشق كل ما هو أصيل، وأعتبر تأديتي لهذا الطابع حفظا للتراث، وإيصاله إلى الآخرين واجب. وماذا عن أغنية ''جرب الحب''؟ هي من كلمات الأستاذ القدير أحمد شنة، والموسيقار الموهوب قويدر بوزيان، وتندرج في خانة الملحون. لذا، سعدت كثيرا بهذا العمل الذي أتمنى أن يكون مفتاح تعاون مع موسيقيين وكتاب كلمات جزائريين. هناك تنافس بين الفنانين في الغناء للثورات العربية، كالثورة المصرية والتونسية، فأين أسماء الأزرق من ذلك؟ بلى، راودتني الفكرة، ولكنني لم أغن. وعلى العموم، عشت الثورة كما عاش كل الشباب المغاربي مع الأشقاء، بوجداننا وقلوبنا، وأتمنى أن يحلّ السلام.