ندد متدخلون خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ومركز الساقية الحمراء ووادي الذهب للدراسات الإستراتيجية والسياسية، التحركات المشبوهة لفرنسا على مستوى مجلس الأمن من أجل التقليل من حدة تقرير الأمين العام الأممي حول الوضع في الصحراء الغربيةالمحتلة، ومحاولة تمييعه. وقال سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، إبراهيم غالي، إن التقرير السنوي الذي أعده الأمين الأممي، بان كي مون، حول الوضع في الصحراء الغربية، والذي نوقش أمس من قبل مجلس الأمن الدولي، تعرض لمحاولات للشطب والتغيير والابتزاز بهدف تمييع تقرير مبعوث الأمين الأممي حول الوضع في الصحراء الغربيةالمحتلة، الذي يبقى، حسبه، في ''الظلام بسبب منع دخول وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين لدخول الإقليم وإطلاع الرأي العام العالمي على ما يجري. وطالب الأممالمتحدة بتطبيق العشرات من القرارات الأممية حول الصحراء الغربية الداعية لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وشدد على دعم بعثة المينورسو في تأدية مهمتها كاملة، خاصة في تنظيم استفتاء تقرير المصير ومراقبة حقوق الإنسان، وألا تبقى مهمتها مقتصرة على مراقبة وقف إطلاق النار. كما ندد الدبلوماسي الصحراوي بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة على يد السلطات المغربية، وحرمانهم من حقوقهم السياسية، وأعلن تضامنه مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون المغرب. من جهته، انتقد العضو المؤسس للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ورئيسها الشرفي، عبد الرزاق بارة، من وصفهم بالأيدي الخفية التي تريد تمييع تقرير الأمين العام الأممي. وأكد أن عجز المجموعة الدولية عن حل القضية الصحراوية لا ينقص من إرادتهم في دعم الشعب الصحراوي، وهو ما ذهب إليه محرز العماري، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الذي أدان وقوف فرنسا الرسمية في وجه استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب الصحراوي. وكشف محرز العماري عن تحضيرات جارية تهدف إلى تأسيس جبهة لمنع عودة الاستعمار إلى إفريقيا، سيتم الإعلان عنها رسميا في ملتقى إفريقي سيتم تنظيمه يوم الخامس جويلية القادم بالجزائر. وأكد محرز العماري، في تصريح على هامش اللقاء، إلى أن هذه الجبهة تأتي في إطار احتفاليات الجزائر وعدة دول إفريقية بمرور خمسة عقود على استقلالها، وكذا الذكرى المئوية للمؤتمر الوطني الإفريقي، بسبب وجود مساع وجهود لإعادة استعمار دول إفريقيا بطرق مختلفة. كما أعلن المتحدث عن تنظيم العديد من الملتقيات الداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. أما رئيسة المنظمة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر، فانتقدت تغييب القضية الصحراوية في الساحة العربية، وطالبت ببذل جهود إضافية للتعريف بها، كما انتقدت الدور الفرنسي في القضية الصحراوية. وكان اتفاق تعاون في مجال الدراسات الإستراتيجية قد وقع، أمس، بين مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الذي يديره الدكتور محند برقوق، ومركز الساقية الحمراء ووادي الذهب للدراسات الإستراتيجية والسياسية الذي يديره بابا مصطفى. وشدد الدكتور برقوق على توفير كل الدعم للمركز الصحراوي في مجالات التكوين والتأطير ونشر البحوث، في حين اعتبر بابا مصطفى أن الاتفاق يساعد الصحراويين في دراسة التغيرات والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي.