قام عدد من تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالشلف، أمس، بمبادرة جماعية لكسر الاحتكار وتخفيض أسعار مادة البطاطا، بتموين السوق بأكثر من 300 طن في الأسبوع من طرف فلاحي ولاية عين الدفلى. استطاع أصحاب هذه المبادرة، التي استحسنها المستهلكون، التأثير على أسعار هذه المادة واسعة الاستهلاك، حيث انخفضت في أول يوم من تنفيذها بشكل محسوس، لتصل في سوق التجزئة إلى 50 دينارا للكيلوغرام بعد تسويقها بالجملة بمبلغ 43 دينارا. وتوقع السيد (م. دريج)، ممثل تجار الجملة، أن تشهد الأسعار مزيدا من الانخفاض بفضل التنسيق القائم مع مديريتي الفلاحة لولايتي الشلف وعين الدفلى، اللتين اتخذتا إجراءات لإغراق السوق بمادة البطاطا انطلاقا من المخازن التي يملكها فلاحو ولاية عين الدفلى ممن يستفيدون من دعم الدولة لإنتاج هذه المادة واسعة الاستهلاك. وأكد ذات المتحدث أنه سيتم تموين سوق الجملة بالشلف بنحو 300 قنطار يوميا، إلى غاية كسر الاحتكار وعودة الأسعار إلى الاستقرار، حيث سيقتني المواطن هذه المادة بمبلغ 50 دينارا خلال هذه الأيام، قبل أن تنخفض إلى أدنى مستوى لها. وأوضح السيد دريج أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون استمرار المضاربة، بقيام مصالح التجارة بمراقبة سوق التجزئة وحجز كميات البطاطا التي يتجاوز سعرها 50 دينارا، إضافة إلى التنسيق مع مصالح الأمن والدرك التي تتخذ إجراءات ردعية ضد أصحاب الشاحنات الذين ينقلون هذه المادة دون أمر بمهمة من مديرية الفلاحة لمعرفة مصدرها والوجهة التي تقصدها. ولاحظنا أن الإقبال كان كبيرا على البطاطا الحمراء، بينما بقيت البيضاء منها تنتظر الزبائن، لكونها غير مطلوبة في المنطقة مقارنة مع ولايات الوسط. وفي جولة ل''الخبر'' في سوق الجملة، تأكدنا من انخفاض أسعار البطاطا لدى تجار آخرين يتم تموينهم من غرف التبريد التي يملكها المضاربون، حيث تراوحت بين 55 و50 دينارا بعدما وصلت إلى 80 دينارا في الأيام الأخيرة. تجدر الإشارة إلى إن سوق الجملة للخضر والفواكه بالشلف تمون ولايات كل من الشلف، عين الدفلى، غليزان، تيسمسيلت ومستغانم.