''نهاية ساركوزي'' سياسيا أضحت حتمية في وسط اليمين المتطرف، إذ يقول الرقم الثاني في الجبهة الوطنية، لويس آليو، عن حزب ساركوزي ''نجد في المدجنة أنصار أوروبا وأعداءها واللائكيين وغير اللائكيين''، ليضيف بنفس اللهجة الحادة ''عندما يقع عدوك تحت عقبه لا تتردد في دوسه''. وتذهب زعيمة الحزب مارين لوبان إلى أبعد من ذلك في قلب موازين القوى، حينما تقول ''نثمن نسبة تزايد ثقة ناخبي الاتحاد من أجل الحركة الشعبية (الحزب الحاكم)''. وعلى مستوى الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف المتحصل على نسبة 18 بالمائة من الأصوات في الدور الأول)، يدور الحديث حول كيفية جرّ الناخبين التقليديين المحسوبين على اليمين المعتدل نحو أقصى اليمين، ترقبا لتشريعيات جوان المقبل. ويؤكد أحد زعمائها أن ''الفوز بنسبة 15 إلى 16 بالمائة في جوان، يسمح لنا بتحييد مائة نائب وكسبهم في صفنا''. ويترقب جان ماري لوبان، والد مارين، تغيير تسمية الحزب الحاكم بعد هزيمة وشيكة في التشريعيات. وقال متهكما ''لقد جرت العادة أن نغير الاسم عندما نخسر وليس عند الفوز''، يضيف الشيخ متلذذا بانتصارات ابنته التي أعادت له الاعتبار، على ما يبدو.