أفادت لويزة حنون بأن الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي الداخل، أبانت عن صفعة وجهها المواطنون لحزبي الأفالان والأرندي، وحذرت من أي تلاعب بالأصوات مثلما حصل في تشريعيات 2007، على أن ''من يقوم بذلك يلعب بالنار''. وشجبت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية عقدتها، أمس، بالعاصمة، تنافسا ''وسخا'' للأحزاب السياسية في الشارع، وقالت إن حزبها يتعرض لتحرشات من أحزاب معروفة، في حملة قالت إنها بدأت ''بقطع الكهرباء على القاعة التي احتضنت تجمعها بولاية سطيف، لمدة ساعة و20 دقيقة، قبل أيام قليلة، ووصفت الحادث ب''عمل تخريبي قام به مناضل سياسي ينتمي إلى حزب كبير''، وإن لم تسم حنون الحزب، إلا أن إشارات قدمتها، فُهم منها أنه ''الأفالان''، بينما أكدت أنها طلبت من والي سطيف التحقيق في القضية. وقالت حنون إنه ''لا يوجد حزب يواجهنا في الميدان''، وأضافت ''من الآن فصاعدا لا يمكن للأفالان أو الأرندي أن يقولا نحن أصحاب الأغلبية، وهذان الحزبان فقدا المصداقية في الأوساط الشعبية على خلفية تجمعاتهما المحتشمة''، وأشارت حنون إلى أن التجمعات التي عقدتها في الولايات، خلال الأسبوع الأول من الحملة، أكدت أن المواطنين عاقبوا حزبي الأفالان والأرندي، وحمّلوهما المسؤولية حيال واقع اجتماعي موسوم ببطالة متفشية وأزمة سكن خانقة وفساد وفوارق اجتماعية صارخة، في ملفات ربطتها برأسمالية متوحشة، وقدمت حزبها على أنه التشكيلة السياسية الوحيدة التي تجابهها، بينما أشارت إلى أن هناك أحزابا تسمي نفسها ''اشتراكية'' بينما خطاباتها تحمل مضامين رأسمالية، وذكرت في هذا الصدد ''جبهة القوى الاشتراكية''. وذكرت زعيمة حزب العمال أن التجمع الانتخابي الذي عقدته بتيزي وزو مؤخرا، كان أنجح تجمع خلال الحملة، إلى حد الآن، على اعتبار أن عدد الحضور الذي سجل فيه هو ضعف العدد المسجل في تجمع الأفافاس، رغم أن ''أشخاصا كثرا ينتمون إلى الحركة الانفصالية جاؤوا مدججين بالأسلحة البيضاء رافعين شعارات لا للانتخاب''. وهاجمت حنون كذلك التيار الإسلامي، وقالت إنه ''لا يزن شعبيا'' على أن ''هناك من طُردوا في عنابة والمدية''، كما قالت ''إن الأحزاب الجديدة غير معروفة''. وحذرت مسؤولة الحزب المشرفين على الانتخابات و''الأحزاب التي اعتادت على التزوير'' من أي مس يطال نتائج التشريعيات، وخاطبتهم: ''إياكم أن تلعبوا بالنار هذه المرة''.