عُثر في بلديتي طامزة وششار بخنشلة، على نقوش وفسيفساء وزخارف ونقود، في أماكن متفرقة من البلديتين، يعود تاريخها إلى ما قبل الفتوحات الإسلامية، وتم إبلاغ الجهات المختصة بالأمر، قصد التدخل لنقلها أو لإجراء حفريات، والمحافظة على هذا التراث الذي يعود إلى حضارات غابرة، كانت مقامة بالبلديتين. اكتشاف النقوش والنقود ، دليل على مرور حضارات بالمنطقة التي لا تزال عذراء لم يتم بعد اكتشاف ما تحتويه من كنوز في باطن الأرض. ودعا المهتمون بالآثار، المختصين ووزارة الثقافة إلى مباشرة عمليات الحفر للوصول إلى كنوز وآثار ردمت، لأن وقتا طويلا مر عليها، الأمر الذي جعلها مدفونة في أعماق الأرض، والدليل على ذلك قصر الكاهنة ببلدية بغاي شرق خنشلة، الذي لاتزال آثاره ومحتوياته مدفونة، ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي ينتظر السكان والمهتمون كشف اللثام عن هذا القصر الذي يخفي تاريخا كاملا لقائدة الأمازيغ بمنطقة الأوراس، وكان من المفروض أن يتم الشروع في الحفر إلا أن أسبابا حالت دون ذلك، ليبقى مدة 23 سنة محاطا بسور إسمنتي دون جديد فيه. كما كشفت وديان منطقة أولاد رشاش، عن وجود هياكل عظمية لحيوانات تحجرت تحت الأرض، حيث ناشد أحد المهتمين بالآثار المعنيين التدخل، إلا أن نداءه لم يلق آذانا صاغية. ومن جهة أخرى، لا يزال ضريح أحد قادة فرسان الملكة ديهيا سيدياس، بمنطقة أولاد عز الدين ببلدية المحمل، يحمل أسرارا لم يتم الكشف عنها بعد.