أجهزة مهرّبة لكشف الذهب الخام والكنوز ضاعف الباحثون عن الذهب الخام وعن الكنوز المدفونة تحت الأرض عبر عدة ولايات في الجنوب، من نشاطهم مع دخول آلات إلكترونية حديثة مهرّبة، تكشف الذهب المدفون تحت الأرض. فتحت مصالح الأمن في عدة مناطق بالجنوب تحقيقا، عقب ضبط 120 غرام من الذهب في شكله الخام مع رعية نيجيري، كشف أثناء التحقيق بأنه اشتراها من جزائريين في سوق أسيهار في تمنراست. وقد عزّزت أقوال الموقوف النيجيري الذي وجهت له نيابة محكمة غرداية تهمة الإقامة غير الشرعية وحيازة ممنوعات، المعلومات المتداولة حول نشاط غير قانوني لعصابات تبحث عن معدن الذهب، في مواقع غير بعيدة عن مناجم استخراج المعدن الأصفر في ولاية تمنراست. وكشف مصدر على صلة بالتحقيق بأن مصالح الأمن تتحرى حول هوية الأشخاص الذين يحوزون أجهزة كشف المعادن من نوع ''توب ديتيكتور'' أومن نوع ''سيمو سكانير''، المتخصص في كشف الذهب على أعماق بعيدة في باطن الأرض. وتشير المعلومات المتوفرة في الموضع إلى أن عددا كبيرا من هذه الأجهزة تم تهريبه في حاويات إلى داخل الجزائر، ويستخدم حاليا في البحث عن الكنوز المدفونة قرب المواقع الأثرية عن الذهب في عدة مناطق بالجنوب. الشيخ سليمان.. 50 سنة من البحث عن كنز يعرف كل سكان غرداية الشيخ سليمان، ذو السبعين عاما، ويعتقدون بأنه مجنون، لسبب بسيط، هو أنه ومنذ أكثر من سنة 1954 يبحث عن كنز، يقال بأنه كنز الشيخ ''تماسين''. ورغم تقدمه في السن، إلا أنه لا يزال يواصل التنقيب بين الصخور أملا في العثور على هذا الكنز. ويعتمد الباحثون عن الذهب المدفون تحت الأرض بطرق غير قانونية، على العلم وعلى أساطير وروايات تاريخية، تتحدث عن وجود الكنوز المدفونة تحت الأرض في خمسة مواقع رئيسية في الجنوب، هي المنيعة وتمنراست وجانت ونواح بولاية أدرار، ويستعين الباحثون عن الكنوز بآلات وأجهزة إلكترونية حديثة وخرائط قديمة، بعضها يعود للعهد الاستعماري، بل وحتى على مختصين في الآثار لإرشادهم إلى مواقع يفترض أن تكون الكنوز القديمة مدفونة فيها. وقد جاءت البداية مع اكتشاف مواطنين في المكان المسمى قارة الجنون الموجودة في موقع غير بعيد عن حظيرة الأهفار بولاية تمنراست، عدة حفر وأنفاق غريبة، بعضها لا يزيد عمقه عن متر ونصف، وبعضها الآخر يصل عمقه لغاية 3 أمتار. وساد الاعتقاد لدى عناصر الدرك المحليين في البداية بأن الأمر يتعلق بعصابة تهريب، لكن بعد التدقيق في طريقة الحفر، تبيّن بأن الأمر يتعلق بالبحث عن كنز مدفون في المنطقة، تشير الروايات إلى أنه يعود للملك ''افتيسن''، أحد ملوك التوارف. وسجلت مناطق المنيعة في السنوات الماضية عدة حالات لنبش بعض المواقع بحثا عن كنز لاله ''حدة'' وكنز لاله ''بنت الخص''، الذي يقال بأن حمولته كانت 40 بعيرا من الذهب والفضة، وأنها ردمته في موقع لا يبعد سوى بمسير يومين مشيا على الأقدام جنب حيرة المنيعة وجانت. فرنسي بحث عن كنز واد الشعانبة كما يتداول الناس في كل من غرداية، المنيعة، تفرت، جانت، تمنراست، أدرار وتيميمون حول تغير حياة أشخاص من الفقر إلى الثراء الفاحش، إثر اكتشاف كنوز مدفونة ومئات القطع الذهبية، سواء داخل منازلهم أو في كهوف قديمة، وأشهر الروايات التي يعتمد عليها الباحثون عن الكنوز المدفونة في الصحراء، قصة القافلة ذات ال200 بعير وناقة وأكثر من 50 بعيرا تحمل الذهب المملوك لأحد سلاطين إمارة غنية في إفريقيا السمراء. وقد أشارت وثائق عثمانية قديمة لهذه الحادثة في عام 1780 بعد أن غمرت رمال عاصفة رملية قوية جدا كل هذه القافلة في منطقة ''الفشفاش''. وكان أشهر من نقب عن هذه القافلة هو المستكشف الفرنسي ريشارد ألبرت في عام .1952 وتوجد الكثير من القصص الواقعية والخيالية التي تشير إلى وجد كنوز تابعة لقطاع طرق نشطوا في الصحراء طيلة القرون الماضية.