أياما فقط بعد تأكيد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أن رفض مؤسسة ''رونو'' لموقع بلارة لإقامة مصنعها، سرّبت وكالة ''رويترز'' تصريحات لمسؤولين من المصنع الفرنسي يؤكدون أن التوقيع على اتفاق نهائي مع السلطات الجزائرية سيكون بداية شهر ماي. وأشارت العديد من الوكالات التي نقلت الخبر إلى أن التوقيع على اتفاق نهائي بين مصنع السيارات ''رونو'' والحكومة الجزائرية سيتم بداية شهر ماي القادم، وهذا نقلا عن مصدر مسؤول بالمؤسسة الفرنسية الذي أكد حساسية المفاوضات بين الطرفين. وهو التصريح الذي إن تم تأكيده سيعيد بعث مشروع المصنع الفرنسي في الجزائر، بعد أن حامت حوله الكثير من الشكوك، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للوزير بن مرادي، الذي أكد رفض ''رونو'' للعقار الذي اقترح عليه في منطقة بلارة بجيجل، مفضلا إقامة المصنع إما بالعاصمة أو بوهران. وتؤكد هذه التسريبات من عند ''رونو'' بفرنسا أن المصنع يريد إبقاء مشروعه هو الوحيد في الجزائر، وهذا تأكيدا لما صرح به المدير العام ل''رونو''، كارلوس غوسن، على هامش افتتاح مصنع بطنجة المغربية، حيث أكد أنه إن كان هناك مصنع للسيارات في الجزائر فسيكون من نصيب ''رونو''، في إشارة إلى المصنع الألماني ''فولغسفاغن''، الذي أكد بن مرادي أنه دخل في مفاوضات مع الجزائر لإقامة مصنع، ما يؤكد نوايا المصنع الفرنسي بالعمل على التحكم في السوق الجزائرية بكل الوسائل، خاصة وأن غوسن أشار إلى أن ''رونو'' هي العلامة الأولى في الجزائر، ولن تسمح بمنافستها في هذا السوق من خلال إقامة مصنع. وحسب ما نقلته وكالة ''رويترز'' فإن المكلف بالإعلام لدى ''رونو'' رفض التعليق على المعلومات التي نقلتها الوكالة، مؤكدا أن المفاوضات حول مشروع ''رونو'' في الجزائر مازالت مستمرة.