نفى الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات الفرنسية ''رونو''، شارل غوسن، التوصل إلى اتفاق نهائي مع الجزائر لإقامة وحدة لتركيب سيارات "رونو" في منطقة بلارة، وأكد بان المحادثات مع الطرف الجزائري لا تزال مستمرة، ويأتي هذا بعد أيام قليلة بعد تصريحات المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، جون بيار رافاران، الذي أوضح خلال زيارته الأخيرة للجزائر بان مشروع "رونو" لا يزال قيد التفاوض أفاد الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات الفرنسية ''رونو''، شارل غوسن، إنه لم يتم الفصل في قرار إقامة وحدة لتركيب السيارات ببلارة بجيجل. وقال رئيس الشركة الفرنسية لصناعة السيارات خلال ندوة صحفية بمدينة طنجة بالمغرب، على هامش تدشين مركب ضخم تابع للشركة لإنتاج السيارات: ''المحادثات جارية، ونحن مهتمون بالمشروع، ولكن في الوقت الحالي لم نصل إلى نتيجة''. مضيفا: ''رونو هي العلامة الأولى للسيارات بالجزائر. وإذا كانت الحكومة الجزائرية تريد مصنعا، فنحن نريده أن يكون لنا''. تصريحات المسؤول الأول عن شركة "رونو" تؤكد وجود عقبات تحول دون تجسيد المشروع في الوقت الحالي، خاصة وأنها تأتي أيام قليلة بعد زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، جون بيار رافاران، والتي رفض خلالها تأكيد قرب التوقع على اتفاقية لإقامة مصنع لشركة "رونو" واكتفى حينها بالقول إن الشركات الفرنسية محل المفاوضات "ومنها رونو طبعا" وحدها لها الإجابة حول موعد إطلاق هذه المشاريع. وأوضح جون بيار رافاران في تصريح للصحافة عقب جلسة عمل مع وزير الصناعة محمد بن مرادي بإقامة جنان الميثاق، أن المفاوضات حول إقامة مصنع رونو للسيارات بالجزائر تسير بوتيرة متسارعة، وبالشكل الذي ترغب فيه الحكومة الجزائرية، معتبرا بأن العراقيل التي تواجه هذا المشروع قد أزيحت تماما، دون الخوض في تفاصيل هذه المفاوضات، ولا موعد إطلاق المشروع، وأضاف "أظن أن فكرة إقامة مصنع رونو للسيارات في الجزائر هي ذكاء اقتصادي من الطرفين". من جانبه، أعلن وزير الصناعة، محمد بن مرادي، هذا الأسبوع، أن الاتفاق حول المشروع أجل إلى أواخر السنة، وأنه لم تتبق إلا التفاصيل التقنية. فيما رفض وزير المالية كريم جودي تقديم أي موعد للتوقيع على الاتفاقية، مشيرا بان الملف لا يزال قيد التفاوض.