دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس، الناخبين للإقبال بقوة على صناديق الاقتراع، الخميس المقبل، ومنح أصواتهم للمعارضة أو التصويت بورقة بيضاء. ورغم حديثه، في ندوة صحفية بمقر حزبه، عن وجود مؤشرات تزوير وتلاعب بالنتائج لصالح أحزاب السلطة، فقد اقترح تواتي على الناخبين ''احتلال مكاتب التصويت، لتغيير ما يمكن تغييره، بدل الجلوس في المقاهي أو البقاء في بيوتهم''. وتوقع رئيس الأفانا مشاركة ضعيفة في الانتخابات التشريعية المقبلة، قدرها ب15 بالمائة، وأقر ب''ضعف اهتمام المواطنين بهذه الانتخابات وقناعة الكثيرين بأن النتيجة محسومة، بعد ما سجلوه ميدانيا من خلال ميل الإدارة إلى أحزاب السلطة''. ورغم تشاؤمه من مآل العملية الانتخابية الحالية، والآثار السلبية لاعتماد ما أسماها بأحزاب ال24 ساعة، جزم تواتي بأن حزبه سيكون ''القوة السياسية في الجزائر إذا لم يتم التلاعب بالنتائج''. وسئل رئيس الأفانا عن شرعية المجلس المقبل إذا تحققت نبوءته بتسجيل نسبة مشاركة لا تتجاوز 15 بالمائة، فأوضح أن المجلس المقبل وفق الأدبيات الرسمية هو بمثابة مجلس تأسيسي وسيحل بعد النظر في الدستور المقبل''. وسجل رئيس الأفانا في تقييمه مجموعة من التجاوزات، ومن ذلك المعاملة التفضيلية لأحزاب السلطة، التي حازت على امتياز التغطية والمرافقة الأمنية المقربة بعكس أحزاب المعارضة، معتبرا أن تأخير تسليم سجلات الهيئة الناخبة من قبل وزارة الداخلية دليل على تضخيمها. ونشط رئيس الأفانا 44 تجمعا، أراد أن يختمها بتجمع في ملعب تشاكر بالبليدة أو ملعب 5 جويلية، لكن طلبه لم يلق أي استجابة من السلطات التي لم تدرج الملعبين في قائمة الملاعب المختارة لعقد التجمعات في إطار الحملة الانتخابية.