أفادت مصادر طبية مختصة في وهران، بأن عددا كبيرا من المصابين بداء السرطان بالغرب الجزائري، يواجهون خطر الموت بسبب قلة إمكانات العلاج، مشيرة إلى أن 1700 مريض ينتظرون دورهم لإجراء العلاج بالأشعة، 850 منهم على مستوى مستشفى مسرغين المختص و850 بمصلحة قوادني رشيد للعلاج بالأشعة في المركز الاستشفائي الجامعي. وحسب ما أوردته مصادرنا، فإن مصلحة العلاج بالأشعة بمستشفى وهران، تتوفر على جهازين للعلاج الإشعاعي، أحدهما معطل منذ 14 مارس 2012، الأمر الذي استدعى استعمال الجهاز السليم في علاج الحالات المرضية المتقدمة والميؤوس منها، في وقت يبقى الحاملون لداء السرطان في مراحله الأولى والقادمون من مختلف ولايات الغرب الجزائري شمالا وجنوبا، يحلمون بمواعيد للاستفادة من هذا النوع من العلاج، مع العلم أن بعضهم تضاعفت لديهم حدة المرض والبعض الآخر ماتوا دون أن يظفروا ولو بحصة واحدة للعلاج. وفي هذا السياق، قال مختص ل''الخبر'' إن ''70 بالمائة من حالات المصابين بداء السرطان تستوجب وبإلحاح إجراء العلاج الإشعاعي''. وفي حديث مع مدير المركز الاستشفائي الجامعي بوهران، نفى أن يكون أحد أجهزة العلاج بالأشعة معطلا، مؤكدا أنه في حال تعطل أي جهاز فإن تصليحه يتم خلال 48 ساعة، بناء على العقد الموقّع بين المستشفى والشركة الكندية ممثلة في مكتبها في الجزائر العاصمة. كما أشار المدير إلى أن المشكل يكمن في قائمة الانتظار التي لم يحن دورها في الخضوع للعلاج الإشعاعي، معترفا أن ذلك من شأنه التأثير سلبا على من يترقبون دورهم. ''والحل يكون بالإسراع في إنجاز مراكز مختصة ببعض ولايات الغرب''. كما أوضح المتحدث بأن المصلحة المختصة، سواء بوهران أو مسرغين، تقوم بعلاج من 130 إلى 150 مريض في اليوم ''ولو أن هذا العدد من الناحية العلمية غير مقبول وفي غير صالح المرضى المعالجين بالأشعة''.