احتضن المسرح الجهوي لسكيكدة، أول أمس، عرض مسرحية ''ليلة مع مجنون''، التي وقفت خلالها جمعية ''روسيكادا لفن الكوميديا'' عند قضية سجن الكاتب الصحفي التركي عزيز نسين، التي سبق أن قدمها الراحل عبد القادر علولة، ولكن بإضفاء تعديلات عليها، كحذف دور ''الفوال'' وتقليص عدد الممثلين، حيث فضل المخرج صابر عميور حصر الأدوار في ثلاث شخصيات، تقمصها كل من جلال دراوي، هشام هلال، وأحمد هزيلة عادل. وتدور أحداث المسرحية التي عرضت لوحاتها الثلاث، في ظرف 60 دقيقة، داخل زنزانة بإحدى سجون تركيا، التي يسرب منها الكاتب مقالاته إلى الجرائد والمجلات باسم مستعار، من أجل توفير اللقمة لعائلته الفقيرة المكونة من أربعة أشخاص. وتعود أسباب سجن الكاتب عزيز نسين إلى المقال الذي أصدره عن شاه إيران والملك فاروق، اللذين يعبثان بشعبيهما خلال فترة حكمهما، ومن خلال مقاله يحدث شعب البلدين ثورة تطيح بهما. وقبل ذلك يتقدم سفيرا إيران ومصر بشكوى إلى الحكومة التركية، التي تحاكم الكاتب وتعاقبه ب6 أشهر حبسا نافذا. وبعد مرور مدة على سجن الكاتب، يتسلم مدير السجن رسالة تحث عزيز على كتابة نص يعتذر فيه للشاه والملك فارق مقابل إطلاق سراحه، إلا أنه يرفض ويبقى في السجن، إلى غاية آخر يوم من مدة العقوبة، وبسبب موقفه تضع إدارة السجن إلى جانبه شخصا شريرا، يدعى ''المدكوك''، فيحاول زرع الرعب في نفس الكاتب، الذي يتحدث بدوره لذلك السجين عن الجرائم التي قادته إلى الزنزانة، والتي يحصرها في القتل، ما يجعل ذلك الشرير يتراجع عن ابتزاز عزيز نسين، الكاتب الصحفي الذي زعزع دولتين بقلمه.