عُرضَت، ليلة أول أمس، بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني الجزائري، مسرحية الكرسي والحاكم للمسرح الجهوي بوهران، المسرحية التي أُقتبست من نص مصري، عالجت قضية الحكم المستبد وعطش الإنسان للحرية ... عُرضَت، ليلة أول أمس، بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني الجزائري، مسرحية الكرسي والحاكم للمسرح الجهوي بوهران، المسرحية التي أُقتبست من نص مصري، عالجت قضية الحكم المستبد وعطش الإنسان للحرية ... تجري أحداث المسرحية في سجن به ثلاث نساء ورجلين وجلادين، تُغني إحداهن بآهات طويلة، لم يؤد غناؤها في بعض الأحيان دورا في المسرحية واستحال في بعضها الآخر إلى عنصر مربك. يقول مخرج المسرحية غربي خالد :”لم يكن الغناء غناء ملحميا، ما أسميه آهات مغناة في المسرحية أحببت أن يكون عنصرا يُغْني المسرحية ويخدم موضوعها من بدايته إلى نهايته، لم أود أن أستعمل الموسيقى بل أحببت أن يكون الممثل هو نفسه من يصنع الريتم، آثرت أن لا أضع دعائم للممثل بل أردته أن يقوم هو بالمجهود الكافي”. يُضاء الركح ويدخل أحد الجلادين وهو يجر أستاذا جامعيا يعمل سائقا لسيارة أجرة دون ترخيص، يُعذب الأستاذ الجامعي لكنه يتوصل لرشوة مساعد مدير السجن. فيما يشبه الحلم اليوتوبي، يظهر أن الأستاذ الجامعي ليس أستاذا جامعيا بل رئيس الدولة تخفّى كي يعرف واقع مواطنيه. المسرحية تغرق فيما بعد في المباشرة والخطابية، يقول مخرج المسرحية ردا على سؤال حول الخطابية والمباشرة التي يعانيها المسرح العربي عامة والمسرح الجزائري خاصة : “جوهر المسرح هو خطاب، والخطاب في مسرحيتي ليس موجها فقط للجزائريين بل لكل العالم العربي، النص المسرحي الذي مثلناه مقتبس من مسرحية مصرية”. المسرحية التي تدخل ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، عكست العطش الكبير للحرية لدى كل طبقات المجتمع، ففي أعلى السجن مثلا كانت إحدى السجينات تمد يدها لحبيبها في الزنزانة المقابلة، انتهت المسرحية باجتماعهما. الكرسي والحاكم مسرحية استغرقت حوالي أربعين دقيقة، كان فيها اندفاع الممثلين الشباب وحبهم للركح وتماهيهم مع النص واضحا، حيث لم ينه الممثلون التماهي مع أدوارهم حتى وهم يحيون جمهور قاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني.