تمكنت، صبيحة أمس، مصالح أمن دائرة بئر العاتر بولاية تبسة من تفكيك شبكة دولية للمتاجرة بالأسلحة والذخيرة، متكونة من 3 جزائريين بمعية أشخاص آخرين من دول مجاورة. كما تم القضاء في ذات الصبيحة على إرهابي وجرح آخر بحي جبل الجرف. وبحسب معلومات توفرت لدى ذات الجهات الأمنية، فإن تحركات عناصر هذه المجموعة المنظمة كانت محل ترصد منذ 20 يوما عبر أحياء مدينة بئر العاتر، انطلاقا من مختلف المسالك الريفية التي تستغل من قبل عصابات التهريب في اتجاه الحدود التونسية. وقد وجد 3 عناصر كانوا على متن سيارة سياحية أنفسهم في كمين محكم لعناصر الشرطة. وبعد عملية تفتيش عادية لمختلف أجزاء السيارة، عثر بها على 10 بنادق صيد حديثة، إضافة إلى 10 مناظير مهارية للاستكشاف عن بعد و2000 خرطوشة من عيار 5,5 مم. وقد تم إيداع المتورطين الثلاثة الحبس المؤقت بتهمة تكوين مجموعة دولية منظمة للاتجار في الأسلحة وتهريبها. وبالرغم من التكتم التام على العملية من قبل جهات التحقيق، إلا أن القرائن الأولية تثبت ارتباط المجموعة مع مجموعات أخرى تنشط بدول مجاورة في تهريب الأسلحة والذخيرة والمتاجرة بها. وفي عملية أخرى، علمت ''الخبر'' من مصدر مطلع أنه تم، صبيحة أمس، القضاء على إرهابي وإصابة آخر بجروح بليغة الخطورة عند مخرج حي جبل الجرف، وهذا بعد اشتباك مسلح بين مجموعة إرهابية والقوات المشتركة، فيما تمكن آخرون من الفرار في اتجاه المناطق الجبلية المحاذية، حيث تم تطويق العناصر المسلحة التي تسربت بشأنها معلومات بكونها تضم وجوها معروفة من المدينة، انخرطت في العمل المسلح منذ سنوات عديدة، وهي المؤشرات التي تؤكد مدى التأثير الكبير للحصار الأمني الذي تعيشه هذه المجموعات في مواقعها، ما اضطرها للنزول إلى المناطق العمرانية بحثا عن التموين والتمويل. تجدر الإشارة إلى أن جنوب الولاية عرف أيضا، في غضون اليومين الأخيرين، توقيف عدد من العناصر المسلحة المنتمية لفلول المجموعات الإرهابية التي كانت تنشط بين ولايتي خنشلةوتبسة، وهي تحاول التسلل إلى تراب الدول المجاورة. يحدث هذا بالموازاة مع رصد عدة تحركات مشبوهة لعصابات التهريب، التي يبدو أن بعضها أدخل الأسلحة في أجندة وقائمة المواد المهربة، استغلالا للأوضاع الأمنية المتردية لدى دول الجوار.