اعترضت مجموعة إرهابية ليلة أمس الأول، مهربين بالمنطقة المسماة ثلج التلة بجبل الأنوال، التابع لبلدية الثليجان ولاية تبسة، 30كم جنوب مركز الولاية، بغرض استدراجهم حسب ما رصدت ذلك مصالح الأمن. وكشف مصدر أمني أنّ المجموعة الإرهابية تضم 15 عنصرا من الناشطين في جبال الماء الأبيض بولاية تبسة وهي العناصر التي تنضوي تحت لواء كتيبة الفتح المبين التي يتزعمها منذ الصائفة الماضية محمد نجية المدعو ''أبو الخباب'' ومعظم عناصرها ينحدرون من ولايات الواديتبسةوخنشلة وبسكرة. وقد قام الإرهابيون بتوقيف عدد من مركبات المهربين وتجميعهم في ساحة غير بعيد عن المسالك التي ينتهجها هؤلاء في مسيرة تهريبهم لمختلف المواد، خاصة الوقود وقطع الغيار. وقد ألقى عدد من قيادات الجماعة الإرهابية المرتبطة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، خطبا تحريضية لتجنيد المهربين في صفوفها، سواء بالنشاط الفعلي أو العمل اللوجيستي، ثم بادر الإرهابيون إلى توزيع مصحف شريف على كل مهرب وسبحة، قبل أن يخلو سبيلهم. واستنادا إلى مصادر مطلعة؛ فإن الجماعة الإرهابية قد تهدف من وراء هذا النشاط غير المعهود، إلى استدراج المصالح الأمنية وتلك المختصة في مكافحة التهريب، بعد أن عجز عناصرها عن التحرك خارج جحورهم، بفعل حالة الحصار الشديد المفروضة عليهم من طرف قوات الأمن المشتركة. وقد تم توقيف المهربين في المنطقة التي عادة ما يسلكها مهربو خنشلة وبسكرة المتخصصون في تهريب الوقود إلى بارونات بئر العاتر بولاية تبسة، أو إلى تونس مباشرة إضافة إلى تهريب المحركات وقطع الغيار، حيث يسلك هؤلاء طريق جبل الأنوال، الماء الأبيض ثم بئر العاتر أو أم علي في الحدود التونسية الجزائرية. وبحسب مصادرنا؛ فإن قوات الأمن وفور تلقيها هذه المعلومات، اتخذت كافة التدابير الأمنية لإحباط أية مخططات إرهابية منتظرة، خاصة أنها جاءت في وقت دعا فيه أمير الجماعة مختلف أتباعه لتنفيذ عمليات ذات صدى لإثبات الوجود الميداني، بعد أن تلقى التنظيم عدة ضربات موجعة خاصة بالجنوب الكبير. كما ترى مصادرنا الأمنية إمكانية قيام الإرهابيين بتنسيق واستدراج مهربين في المنطقة، لتجنيدهم في صفوفها على غرار ما يقوم به أبو زيد أمير كتيبة الصحراء في منطقة الساحل الذي تحالف مع شبكات التهريب بالمنطقة. ولم تكشف مصادرنا طبيعة الخطب التي ألقاها أمراء الكتيبة التي تضم 4 أمراء بقيادة محمد نجية الذي التحق بالعمل المسلح منذ سنة 1994، بعد فراره من سجن تازولت الذي كان يقضي فيه العقوبة، إثر مشاركته في حادثة ڤمار الشهيرة سنة 1991 قبل بداية أعمال العنف في البلاد، كما قام أمير تنظيم الجماعة السلفية قبل نحو عام بترقية 4 عناصر أخرى إلى رتبة ''أمير''.