أعدّ أنصار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، لائحة تطالب بتعزيز الثقة فيه ستقدم أثناء انعقاد اجتماع اللجنة المركزية الشهر القادم. وهي طريقة لمواجهة لائحة سحب الثقة منه التي يلوّح بها خصومه. بلغت حرب الأعصاب بين الفريقين المتصارعين داخل الأفالان مرحلة جديدة، بانتقال عبد العزيز بلخادم وأنصاره في مبادرة لاحتواء مسعى سحب الثقة. وبهذا الصدد، قال قاسى عيسى، عضو اللجنة المركزية مكلف بأمانة الإعلام، ل''الخبر'': ''إذا أعدّ الآخرون لائحة لسحب الثقة، فالأمين العام أيضا سيدخل اجتماع اللجنة المركزية مسلحا بلائحة أعدها أنصاره تطلب تعزيز الثقة فيه وتثبيته أمينا عاما''. وأشيع في أوساط الحزب صاحب الأغلبية، في اليومين الأخيرين، أن بلخادم لا يجد مانعا في الاحتكام إلى الصندوق في عملية التصويت على استمراره أو تنحيه من الأمانة العامة. وأكد عيسى هذا التوجه بقوله: ''سنذهب إلى الصندوق لا محالة، بل لو أرادوا الاحتكام إلى القواعد النضالية فنحن مستعدون''. وفي حال اتجهت أشغال دورة اللجنة المركزية إلى هذا الخيار، فإن بلخادم ربما لن يمكنه التعرف على من يرفضونه أمينا عاما. ويفتح هذا الخيار أيضا، الباب لتشجيع المتحفظين على بلخادم إلى التصويت ضده وهم في الأصل لا يريدون الظهور إلى العلن. وأوضح عيسى أن فريق بوجمعة هيشور ''يدعي بأنه جمع 210 توقيع من أعضاء اللجنة المركزية، لعقد دورة طارئة بهدف تنحية الأمين العام، ونحن قلنا لهم أنشروا في الصحافة أسماء هؤلاء، فلماذا لم يفعلوا؟!''، مشيرا إلى أن خصوم بلخادم ''زعموا بأنهم جمعوا النصاب القانوني في اجتماع عقدوه يوم 12 ماي، وزعموا نفس الشيء في اجتماع آخر يوم 19 ماي. والحقيقة أنهم لم يصلوا إلى جمع ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، وحاولوا عقد دورة استثنائية للجنة، وفي النهاية ستعقد في دورة عادية عكس ما يشتهون''. وأضاف عيسى: ''هم يقولون إنهم يملكون الأغلبية، ولكن الواقع أن أكثرية أعضاء اللجنة المركزية تساند الأمين العام وسيتأكدون من ذلك قريبا''. وأوضح أن تشكيلة المكتب السياسي ستتغير لا محالة في الدورة العادية للجنة المركزية المنتظرة يومي 15 و16 جوان المقبل وقد تتواصل إلى يوم 17 من نفس الشهر. وصرح البرلماني السابق محمد بورزام، وهو أحد معارضي بلخادم، في اتصال به أن 10 أشخاص سيترشحون لاستخلاف بلخادم. وأوضح بأن رفاقه سيحضرون اجتماع اللجنة المركزية التي دعا إليها بلخادم.
