أكد المدير العام لفندق ''رونيسانس'' تلمسان، خلال حفل الانطلاقة التجارية للنزل التابع لسلسلة ماريوت الأمريكية العالمية، في لقاء إعلامي سهرة الخميس الماضي بتلمسان، أن الفندق الذي دشنه الرئيس بوتفليقة في 16 أفريل 2011 بهضبة لالة ستي بأعالي تلمسان، هو استثمار جزائري خالص ولا علاقة له بعائلة القذافي مثلما تم الترويج لذلك. وردّ أندري سعادة على سؤال ''الخبر'' بالقول إنه اطلع على قائمة المساهمين ولم يجد أحدا من عائلة القذافي أو أي شخصية أخرى من النظام الليبي السابق. وعن اختيار العلامة العالمية الرائدة في الفندقة لمدينة تلمسان من أجل إنجاز المشروع، قال إن المدينة كانت تستعد لاحتضان تظاهرة ثقافية عالمية سنة 2011 زيادة على ما تتوفر عليه من موقع استراتيجي وزخم تراثي سياحي، ليتم إنجاز رونيسانس تلمسان في ظرف ثمانية عشر شهرا وفق المقاييس الفندقية والخدماتية المعتمدة من قبل الشركة المنتشرة في 73 دولة عبر العالم. هذا وكشف المدير العام لروينسانس تلمسان، أن السلسلة اتفقت مع السلطات الجزائرية على إنجاز فندقين بقسنطينة وسطيف شرق الجزائري، إضافة إلى شقق فندقية فاخرة بباب الزوار بالعاصمة. وعن رهان النجاعة والتنافسية في الأسعار والخدمات واستقطاب السياح من داخل الوطن وخارجه، قال أندري سعادة إن إدارة الفندق تعمل على تطوير خططها في المستقبل من أجل جذب السياح، معتمدة على أسعار تنافسية ومغرية مقارنة بما تقدمه فنادق منافسة ذات خمسة نجوم، معتبرا أن نزل تلمسان هو الأول من نوعه على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحكم ما يعرضه من خدمات راقية ومتطورة في مكان يشكل مزيجا من الثقافات، ويوظف 275 إطار وعامل من الكفاءات الجزائرية من بينهم أربعة إطارات من جنسيات أجنبية. وأعلنت سلسلة ماريوت في بيان لها، أن الإعلان عن افتتاح أبواب أول فندق لها بالجزائر ''رونيسانس تلمسان''، أمر هام في مدينة طالما وصفت بأنها حاضرة الفن والتاريخ. ويوفر الفندق 204 من الغرف والأجنحة المجهزة وفقا للمعايير الدولية، إضافة إلى كل الخدمات اللاحقة من مراكز مؤتمرات ومطاعم راقية ومركز للياقة البدنية وغرف بخار وملاعب تنس في الهواء الطلق على مساحة 2500 متر مربع، تتوسط تسعة هكتارات من الحدائق ومراكز التسلية. ما يجعل فندق رونيسانس تلمسان بمثابة منتجع سياحي ضخم مرشح لخطف الأضواء من مرافق مشابهة على المستوى الإقليمي والدولي.