أقامت، مساء أول أمس، سفارة الجزائر بالقاهرة، بالتنسيق مع نقابة الفنانين المصرية، مجلس عزاء لأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، بمسجد الحاميدية الشاذلية بمنطقة المهندسين، بحضور نخبة من رجال الفن والسياسة، شاركوا الجزائر حزنها على فقيدة الفن العربي، وعبّروا ل ''الخبر''عن أسفهم لفقدان الوطن العربي واحدة من ورداته النادرات. حضر العزاء نائب الأمين العام لجامعة الدول العربي السيد أحمد بن حلي وعدد من السفراء العرب، والإعلاميتان الجزائريتان خديجة بن فنة وفاطمة بن حوحو ونجوم الفن المصري والعربي، وقف سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي والمنتج محسن جابر لتلقي عزاء الرجال، وذلك بسبب غياب نجلها رياض الذي بقي في الجزائر لتلقي عزاء والدته هناك، وفي الجانب الآخر، وقفت كريمة المرحومة وداد وحفيدتها دلال إلى جانب عقيلة السفير لتلقي العزاء من السيدات. وشهد العزاء توافد عدد كبير من الفنانين والفنانات والعاملين في الحقل الفني، على غرار يسرا ولبلبة، إلهام شاهين، ماجدة صباحي، صلاح السعدني، هالة صدقي، زيزي مصطفى والفنان السوري جمال سليمان، بالإضافة إلى سفراء سلطنة عمان وتونس، لتقديم واجب العزاء في فقيدة الطرب العربي، التي أثرت مكتبة الفن الجميل برصيدها الغنائي الزخم. سمير صبري ''كانت وردة طيبة جدا وحنونة ودؤوبة على فنها، وأصبحت رمزا من رموز الفن الجميل بحنجرتها الذهبية وإحساسها الراقي في الغناء، وغنت مثلها مثل أم كلثوم وفايزة احمد وعبد الحليم حافظ. ستبقى وردة الغناء والفن الجميل وفنانة العالم العربي، بعيدا عن الخلافات السياسية، لأن الفن دائما أقوى. لا أشعر أننا في عزاء، نحن أتينا لنتذكر امرأة جميلة أحببناها وعرفنا معها معنى الفن، بأغانيها وأفلامها ومسرحيتها الوحيدة التي لم تذع أبدا، حيث شاركت في مسرحية غنائية لبليغ حمدي مع الفنان عزت العلايلي، تحمل عنوان ''تمر حنا''، وستبقى في قلوبنا ونتذكرها بالخير. كانت وردة مرتبطة جدا بالجزائر، بالرغم من أنها عاشت أكثر من نصف عمرها في مصر، كما زادت في توطيد العلاقات بين الجزائر ومصر''. زيزي مصطفى ''روح وردة موجودة معنا، وأدعو الله أن يصبرنا على بعدها، وردة نتعزى فيها كلنا فهي فنانة كل العرب وغنت لكل العرب، وهي امرأة جميلة جدا''. أحمد أنيس وزير الإعلام وعضو المجلس الأعلى للقوات سابقا ''نطلب الرحمة والمغفرة لفنانة الطرب العربي التي عاشت في وجداننا بأعمالها التي ستبقى راسخة في قلوب وذاكرة الشعب المصري والجزائري والأمة العربية، ولعل غياب بعض الممثلين عن حضور عزاء وردة بسبب انشغالهم في تصوير الأعمال الرمضانية، ولوردة جمهور كبير ولو عرف بموعد العزاء لما اتّسع لهم ميدان التحرير''. مصمم الأزياء هاني البحري ''وردة فنانة رائعة وتحب الحياة، وقد عرّفتني بها الفنانة يسرا، كانت تربطني بها علاقة ودّ وحب واحترام واعتبرتني مثل ابنها، هي إنسانة مثقفة وذكية ومحترمة، وكانت تقول لي إن 60 بالمائة من تواجدها في المسرح هو الفستان والماكياج والشعر، كانت مصرية روحا وقلبا، وتمنت المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، وأصرت على البقاء في مصر أيام ثورة مصر وكانت مع الثورة، وتمنّت أيضا أن يحكم مصر رئيسا يوحّد الأمة العربية، وحزنت كثيرا على الأزمة الكروية بين مصر والجزائر، وللأسف لم نعرف كيف نحزن عليها بالرغم من أنها أفنت حياتها لمصر''. الناقد محمود معروف ''وردة عاشت في مصر 50 سنة، تألقها ونجاحها في مصر، أتت أول مرة الى مصر، مع محمد الشجاعي في الإذاعة، كانت أمها نفيسة يموت، من عائلة محمد بن علمي بن فتوحي، غيّر الاستعمار الاسم وأصبحت فتوكي، كمال ومسعود وحميدو ونادرة وأصغرهم وردة. لما سمعها دعاها محمد حسن الشجاعي، كانت تعشق رياض الصمباطي، لذلك سمت ابنها رياض على اسمه، قدمت 6 أفلام والفيلم السابع مع محمود ياسين. الإعلامي وجدي الحكيم وردة في الأول وكل المطربات بعدها، لم يكن فنها مرتبط بمرحلة معينة، بل تعيش عليه كل الأجيال القادمة. الموسيقار عمار الشريعي أعزي نفسي بوفاة هذه الفنانة المتميزة وغير المتكررة، وأقول أننا فقدنا جسدها لكن لم نفقد صوتها وأغانيها وحبها للفن. البقاء لله هي الرحمة وهي الحب.. أسعدت العالم العربي بصوتها الذهبي وقدمت روائع الفن العربي، كانت متواضعة وبسيطة جدا تركت تراثا عظيما يخلّد على مر العصور ومن الصعب تعويضها''. ماجدة صباحي وردة فنانة العرب، وقد عشنا بتاريخها العظيم وحب الناس لها.. ربنا يتولاها برعايته ورحمته ويكون مثواها الجنة، البقاء لله. غادة رجب ''وردة إنسانة طيبة جدا، وهي تجربة غنائية لن تتكرر، وسنبقى نرتشف من فنها وحسها الرائع في الأداء''. سفير الجزائر بالقاهرة السيد نذير العرباوي ''أدعو للمرحومة الفنانة القديرة السيدة وردة الجزائرية بالرحمة على روحها الطاهرة، وأودّ أن أتوجّه بالشكر الجزيل الى كل الذين جاءوا وتوافدوا لتقديم العزاء والمواساة من مسؤولين ودبلوماسيين وفنانين وإعلاميين، بالإضافة إلى الجالية الجزائرية بمصر، وذلك بعدما كرّمها الشعب الجزائري، وعلى رأسه رئيس الجمهورية. يعتبر هذا العزاء المشترك للمرحومة وفاءا لرسالتها الفنية الجميلة، وأدعو الله أن يتغمّدها برحمته الواسعة وسيبقى عطر وردة وصوتها ووطنيتها وإبداعها الفني في القلوب والذاكرة الجماعية للشعوب العربية وعبر الأجيال المتعاقبة''. الفنانة إلهام شاهين أنعي الجزائر ومصر والأمة العربية في وفاة الفنانة القديرة وردة الجزائرية، هي فنانة لن تتكرر إنسانيا، كنا ولا زلنا نكنّ لها كل الحب والتقدير من أقرب الناس، لها فضل كبير عليّ.. فنانة وست بيت ليست شخصية تقليدية، ليس لها اهتمامات في الحياة غير شغلها وبيتها، قليلة الظهور وسط الناس، شخص بيتوتي تفكر في شغلها تسمعنا لحنا جديدا أو أغنية أعجبتها. وردة لكل الأجيال مثل عبد الحليم حافظ، أسلوبها يصل لكل الناس بإحساسها وببساطتها ستجعل كل الناس يغنون لوردة لن نفقدهم، لأنهم عايشين بينا ولكن نفتقدهم ونشتاق اليهم على المستوى الانساني. فنانة لن تتكرر لا فنيا ولا إنسانيا كنت أحبها كثيرا ولها فضل عليّا أثار الحكيم ''ربنا يرحمنا جميعا.. فنانة كبيرة جدا.. كانت كبيرة بقلبها، الأخت الكبيرة للجميع، وحنونة إنا لله وإنا إليه راجعون ارتاحت.. في السنوات الأخيرة كانت مريضة. أقول للجزائر الشعب المصري يعزّيكم في فقيدتنا المشتركة التي لن تعوّض''. وزير الثقافة المصري محمد صبري العربي ربنا يرحمها رحمة واسعة، بفضل إخلاصها وعطائها قدمت تاريخا من الفن والجمال والروعة، نموذج للفنانة العربية المحترمة التي خدمت الغناء والفن العربي وكانت مشرّفة بكل أعمالها. أعتقد أنها نموذج لكل فنانة ليس في الجزائر أو مصر فقط وإنما لكل العالم العربي. الفنانة الجزائرية ثريا وردة من الفنانات الكبيرات اللائي وهبن حياتهن لخدمة الفن، وأنا أحترمها جدا وقد تقابلنا في عدة مناسبات آخرها شهر نوفمبر الماضي في حفل أقيم بالسفارة، وأنا فخورة بها فهي مطربة رائعة، وكانت بالفعل سفيرة الجزائر في العالم العربي''.