حاليلوزيتش استاء كثيرا من ''الفيفا'' مساعد المدرّب الوطني نور الدين قريشي في ندوة صحفية..''مدرّب مالي يقول ما يشاء والميدان سيفصل بيننا'' أعلنت الاتحادية المالية لكرة القدم، أمس، أن مباراة الجزائر المقرر إجراؤها يوم التاسع من جوان القادم، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ,2014 ستلعب رسميا في العاصمة البوركينابية وافادوفو. وكشف نائب رئيس الاتحادية المالية، موسى كوناتي، أمس، في حوار له مع الموقع الإلكتروني ''مالي فوتبول'' أن الاتحادية المالية اختارت ملعب وافادوفو لإجراء المواجهة أمام الجزائر يوم التاسع من جوان، استجابة لطلب الاتحادية الدولية لكرة القدم التي فرضت يوم الثلاثاء الماضي على الاتحادية المالية اختيار ملعب محايد لإجراء المباراة المذكورة. ويتسع الملعب البلدي 4 أوت بوافادوفو لأكثر من 35 ألف متفرج. مساعد المدرّب الوطني نور الدين قريشي في ندوة صحفية ''مدرّب مالي يقول ما يشاء والميدان سيفصل بيننا'' توعّد نور الدين قريشي، المدرّب المساعد للمنتخب الوطني، مدرّب منتخب مالي، حين أكد بأن الميدان هو الذي سيفصل بين عمل المدرّبين، على ضوء طريقة التحضير التي اختارها كل مدرّب لموعد التاسع جوان. قال قريشي في ندوة صحفية عقدها بملعب 5 جويلية الأولمبي بحضور اللاّعبين سعيد بلكالام ومحمّد شعلالي، إن الطاقم الفني ل''الخضر'' لا يهتم لطريقة عمل مدرّب منتخب مالي الذي سبق له التأكيد بأنه فضّل تفادي تكثيف العمل البدني لعناصره على خلاف مدرّب المنتخب الوطني، مشيرا ''لقد اختار حاليلوزيتش التركيز على العمل البدني، وهو يدرك جيدا ما يفعله، والعمل المسطّر مبني على قواعد علمية''. وجدّد قريشي التأكيد بأن وحيد حاليلوزيتش غضب كثيرا من ''الفيفا'' لتأخرها في إعلان مكان إجراء المباراة أمام مالي، مشيرا ''لم يعد يفصلنا سوى أيام على التاسع جوان، والاتحادية الدولية لم تفصل في خيارها، ما أغضب حاليلوزيتش كثيرا''. ''المحليون هم الأكثر عرضة للإصابات'' وواصل قريشي يقول ''لا يهمنا في الوقت الحالي ما يفعله منتخب مالي ولا طريقة تحضير مدرّب هذا المنتخب، وهو حرّ في ما يقوله، ويمكن له أن يفعل ويقول ما يشاء، غير أن الميدان هو الذي سيفصل بيننا، وخلال المباراة سيتضح من كان برنامج تحضيراته هو الأفضل''، مشيرا ''الحديث عن الإصابات التي يتعرّض لها لاعبو المنتخب ليس معيارا، لأن أكثر اللاّعبين الذين أصيبوا في التربّص هم المحليون، ما يؤكد بأن هؤلاء لم يتحمّلوا حجم العمل المفروض عليهم، فالمستوى العالي يتطلّب عملا بدنيا كبيرا''. وفي نفس السياق، أكد مساعد حاليلوزيتش ''لقد استعدنا أغلب المصابين، والعمل البدني بدأ يعطي ثماره، بدليل أداء المنتخب أمام منتخب النيجر القوي بدنيا، حيث سيطرنا على منافسنا، ونحن راضون على ذلك''، مضيفا ''مشاركة قادير وبودبّوز في المباراة أمام منتخب رواندا تتحدّد عشية اليوم (أمس) بعد الحصة التدريبية المسائية''. وأشار نور الدين قريشي إلى تحسّن المنتخب الوطني من الجانب التكتيكي، مشيرا إلى أن ذلك مشجّع للغاية، مضيفا أيضا ''قمنا ب400 تمريرة خلال المباراة أمام منتخب النيجر، وهو معدّل ممتاز بالنسبة لمنتخب، وحتى الأداء تحسّن كثيرا''. ''بلكالام يشبهني كثيرا ويمنحنا حلولا في وسط الدفاع'' أما عن وسط دفاع المنتخب الذي يقلق كثيرا المدرّب الوطني عقب اعتزال القائد عنتر يحيى، والإصابة التي يعاني منها مجيد بوفرة، قال نور الدين قريشي إن الحلول موجودة، مشيرا ''هناك الثنائي كارل مجّاني وإسماعيل بوزيد، غير أنه ثمة حلولا أخرى منحنا إياها السعيد بلكالام، فهو مدافع قوي وهو يشبهني من حيث البنية المورفولوجية والحضور الذهني والصبر أيضا وطريقة التركيز، وقد ظهر ممتازا أيضا، ما يستوجب عليه أن يستغل الفرصة إذا أتيحت له، إنه مدافع يمنح الثقة لزملائه فوق الميدان ويملك مؤهلات عالية جدا''. أما بشأن المنافس الرواندي، فقال منشّط الندوة الصحفية إن احترامه ضروري لتفادي أي طارئ، مشيرا في سياق حديثه ''منتخب رواندا لا يخيفنا، ولقد قمنا بمعاينة مبارياته، فقد خسر بخماسية وتعادل في المباراة الودية الأخيرة، إنه منتخب غير مستقر الأداء، ما يستوجب الحذر''، مضيفا ''منافسنا يلعب بطريقة مندفعة جدا، وبالنسبة لنا، فتحقيق الفوز ضروري لضمان انطلاقة جيدة، وتسجيل أهداف كثيرة ضروري أيضا، تحسبا لإمكانية الفصل بين المنتخبات بفارق الأهداف، لذلك سنلعب بجدية كبيرة إلى غاية اللحظة الأخيرة''. ''اللاّعب الذي يشعر بالملل ما عليه سوى مغادرة التربّص'' وحرص قريشي على نفي ما تم تداوله من شعور بعض اللاّعبين بالملل بسبب طول فترة التربّص التحضيري، وعدم السماح لهم بالمغادرة وكثافة العمل البدني، مشيرا ''بصراحة لم ألمس حالة ملل أو تذمّر من اللاّعبين، فأنا دائم التواجد معهم، ويجب أن تعلموا أن أغلب اللاّعبين لا يتجاوز سنهم 23 عاما، ما يعني أن تواجدهم مع المنتخب للمشاركة في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم هو مفخرة وشرف لهم''، مضيفا ''المنتخب يستحق التضحية واللاّعب الذي يشعر بالملل، ما عليه سوى مغادرة التربّص''. ''شارة القائد بين لحسن وفديورة ولا يمكن أن يحملها الحارس'' ورغم أن مهدي لحسن هو الذي حمل شارة القائد في المباراة الودية الأخيرة، إلا أن المدرّب المساعد للمنتخب الوطني أكد أن الاختيار وقع على الثنائي مهدي لحسن وعدلان فديورة لحمل شارة قائد المنتخب الوطني، خلفا للمدافع عنتر يحيى عقب اعتزاله. وأشار المتحدث ''القائد سيكون إما فديورة أو لحسن، لقد تم الفصل في القضية''، مضيفا ''لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحمل الحارس وهاب رايس مبولحي شارة القائد، إنها قاعدة لدى المدرّب حاليلوزيتش، فبالنسبة إليه، لا يمكن لحارس المرمى أن يكون قائدا، لأن القائد يجب أن يكون دائما قريبا من رفقائه ومن الحكم، ومما يجري فوق أرضية الميدان''.