قررت حركة مجتمع السلم تنظيم ''الملتقى السنوي للشيخ محفوظ نحناح''، في 14 و15 جوان الجاري، في الذكرى التاسعة لوفاة مؤسس الحركة. يشارك في ملتقى هذه السنة قيادات إسلامية من تركيا، على رأسهم مستشار الزعيم التركي الراحل نجم الدين أربكان، وزعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، علي الصلابي، وقيادات من حزب العدالة والتنمية، وكذا جماعة العدل والإحسان من المغرب، ورئيس حزب ''تواصل'' في موريتانيا، محمد جميل منصور، إضافة إلى عدد من العلماء، وشخصيات دولية بارزة، وخبراء، وأساتذة متخصصين في شؤون التنمية. وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في الحركة، كمال ميدة، ل''الخبر'' إن الملتقى سيكون في الوقت نفسه ندوة مفتوحة لإطارات الحركة، يحضره نواب البرلمان ورؤساء المكاتب الولائية وأعضاء مجلس الشورى والكوادر الشبانية والقيادية لحركة مجتمع السلم. واختارت قيادة حمس ''الجزائر المنشودة في الذكرى الخمسين للاستقلال'' شعارا للملتقى، الذي سيركز على محاور تتعلق بالتنمية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الجزائر. ويلي هذا الملتقى انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى المقر نهاية شهر جويلية المقبل، بعدما كان مقترحا عقده في 14 جوان الجاري، تزامنا مع ملتقى ''الشيخ الراحل محفوظ نحناح''. لكن رئيس المجلس، عبد الرحمن سعيدي، قال إن ''هذا التاريخ لم يكن مناسبا، ورأينا أنه من الأنسب الأخذ بعين الاعتبار التباعد الزمني بين الدورة الطارئة والدورة الاستثنائية التي عقدت الشهر الماضي، وأقرت عدم مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة''، وأكد سعيدي ''لا نفضل معالجة القضايا الساخنة. نحتاج إلى هدوء، والدورة المقبلة ستكون في أجواء هادئة، بعد مرحلة الانفعالات التي تلت نتائج الانتخابات، خاصة وأن بعض الأمور تكون قد اتضحت بشكل أكبر فيما يتعلق بكثير من المسائل''، في إشارة إلى تركيبة الحكومة المقبلة. وفي هذا السياق سيكون اجتماع مجلس الشورى المقبل حاسما على مستوى إعادة تركيز قرار مجلس الشورى السابق المتعلق بعدم المشاركة في الحكومة، والذي خلّف تباينا في المواقف داخل الحركة، بدا واضحا من خلال تصريحات قياداتها ووزرائها، إضافة إلى مناقشة تطورات سياسية ذات صلة بالحكومة الجديدة التي قد يعلن عنها قبل انعقاد هذه الدورة.