كشف السيد رابح روان، مسؤول المعهد الدولي للفندقة ودار الفنادق، عن إقامة شراكة مع أكثر من 14 شركة وعلامة دولية، أوروبية وأمريكية، تسمح بتسويق كافة منتجاتها المتصلة بتجهيزات الفندقة والإطعام، فضلا عن التحضير لاعتماد نظام التوكيل لفائدة علامات دولية. اعتبر المسؤول أن الهيئتين اللتين يشرف عليهما تسعيان للمساهمة في تطوير التكوين والتأهيل لفائدة المؤسسات الجزائرية المتخصصة، لأن هذا البعد هو مفتاح نجاح الفندقة والسياحة في الجزائر، ويمثل نقطة الضعف الأساسية في الوقت الراهن. وأوضح روان، في تصريح ل''الخبر''، أنه يتعيّن على المؤسسات الفندقية والسياحية في الجزائر أن تعي أهمية التكوين والتأهيل والتركيز على الموارد البشرية لضمان تطوير الخدمات، خاصة أن هذه الحلقة لاتزال مفقودة، في الوقت الذي تعتبر نقطة قوة المؤسسات في الخارج. وأشار روان إلى أن اختيار الجزائر في منطقة المغرب العربي لاحتضان دار الفنادق يعتبر فرصة كبيرة، لأن الهيئة تجمع 13 من أكبر العلامات الدولية والأوروبية والأمريكية في عالم تجهيز الفنادق والمؤسسات السياحية، وتم تدعيم هذه الهيئة باتفاقيات شراكة جديدة مع إحدى أكبر الشركات الأمريكية المتخصصة، ''كيتشند''، التي ستوفر كافة تجهيزاتها في الجزائر، مع منح ضمان للمنتوج لمدة خمس سنوات، وخدمات ما بعد البيع والتصليح، وتوفير قطع الغيار، ونفس الأمر ينطبق على الشركة الأمريكية ''فيتاميكس''. وستوفر الشركتان عبر دار الفنادق كافة منتجاتها لفائدة السوق الجزائري، في مساهمة منها لتحجيم السوق الموازية، حيث تقرّر اعتماد برنامج خاص في شهر رمضان. موازاة مع ذلك، أقيم اتفاق للشراكة مع مركز ''تالاسو'' بسيدي فرج لضمان دورات تكوين وتأهيل لكافة الفروع والمصالح لتطوير الخدمات، مضيفا: نحن نرغب في تقديم نفس الخدمات للعديد من المؤسسات الجزائرية، إيمانا منا بأن نجاح الفندقة والسياحة يمر عبر تأهيل وتكوين العاملين فيها، وتقديم أفضل الخدمات لضمان مزايا تنافسية فعلية، مضيفا أن إقامة الشراكة مع العلامات الدولية سيسمح بالاحتكاك مع ذوي الخبرة والتجربة. وعلى هذا الأساس، تم استقدام عدة خبراء وأخصائيين إلى الجزائر، كمبادرة من المعهد لتحسين الأداء والخدمة التي تعتبر مفتاح نجاح المؤسسات السياحية والفندقية في الجزائر.