علمت ''الخبر'' من مصادر مؤكدة أن شابة جزائرية كانت قادمة من أليكانت الإسبانية باتجاه وهران رفقة عائلتها، أول أمس، اختفت في ظروف غامضة بعد وصول باخرة نقل المسافرين ''طاسيلي 2'' التي كانت على متنها إلى الجزائر. تقدم والد الفتاة الذي كان على متن الرحلة رفقة ابنته المفقودة وابنه ببلاغ إلى شرطة الحدود بميناء وهران، مفاده أن ابنته (22 سنة) قد اختفت على متن ذات الباخرة. وإثر ذلك فتحت كل الجهة المختصة تحقيقا حول هذه الحادثة المريبة. وكما أوردته المصادر نفسها، فإن الرعية الجزائري المغترب بفرنسا والمقيم بمدينة ''تولوز''، استقل باخرة نقل المسافرين ''طاسيلي ''2 بمعية ولده وابنته انطلاقا من ميناء مدينة أليكانت الإسبانية، حيث كان قادما إلى مدينة وهران لقضاء عطلته الصيفية. وذكر والد الفتاة أنه وإلى غاية ساعة متقدمة من الليلة التي أعقبت نهار أول أمس، كانت ابنته الشابة إلى جانبه، ويبدو أنه خلد إلى النوم لفترة معينة وحين استفاق بحث عنها فلم يجدها، ما جعله يخبر طاقم الباخرة بأمر اختفائها فجأة. وأحدث الأمر حالة طوارئ لم تفض إلى نتيجة، حيث لا أحد شاهدها أو راقب تحركاتها. وعقب وصول ''طاسيلي ''2 إلى ميناء وهران، تقدم الأب المفزوع ببلاغ عن اختفائها على مستوى شرطة الحدود، مؤكدا أنها كانت رفقته على متن الباخرة مع ابنه إلى غاية ليلة السبت إلى الأحد. وبما أن اختفاء الفتاة الجزائرية المغتربة حدث على متن باخرة نقل، فإن تحقيقات من مختلف المصالح ستفتح لمعرفة حيثياته وظروفه. وذكّرت هذه الحادثة بقضية اختفاء قائد ناقلة المحروقات، مصطفى بن بولعيد، في عرض البحر، قبل سنوات، بينما كان عائدا من نيويوركالأمريكية ولم يبين التحقيق كيفية اختفائه، إلى حد الآن.