يتواجد حوالي 1000 مسافر أغلبهم جزائريون، محتجزين على متن الباخرتين الجزائريتين "طاسيلي 2" و"طارق بن زياد" بميناء مارسيليا، بسبب رداءة الأحوال الجوية، والرياح القوية التي منعت إبحار الباخرتين التابعتين للمؤسسة النقل البحري باتجاه الجزائر، منذ عدة أيام منعت قوة الرياح التي بلغت سرعتها 100 كم في الساعة في مدينة مارسيليا الفرنسية، إبحار باخرتين جزائريتين انطلاقا من ميناء مارسيليا باتجاه الجزائر، فبقيت "طاسيلي 2" راسية في الميناء منذ خمسة أيام، وعلى متنها 500 مسافر و180 سيارة، وقد كانت متجهة نحو ميناء بجاية، ما أثار حالة قلق وسط المسافرين، وأغلبهم جزائريون. وقال عمار خباطو، ممثل ومسير المؤسسة الوطنية للنقل البحري، إنه من الممكن انطلاق الباخرة، ظهر أمس، موضحا أنه تم إعلام المسافرين بهذه الوضعية، قبل صعودهم الباخرة، لكن لم تصل أي معلومات تؤكد انطلاقها. وعرف حوالي 450 مسافر آخرون نفس المصير على متن باخرة " طارق بن زياد"، التي كان يفترض أن تبحر باتجاه الجزائر، الثلاثاء الماضي، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب عطل أصاب ثلاثة مولدات كهربائية، ما أدى إلى تحويل أغلب المسافرين - ماعدا 450 مسافر - إلى باخرة أخرى هي "ميديتيراني" الفرنسية، وهي باخرة تضمن نفس الرحلة باتجاه الجزائر، لكن الذي حدث أنه بعد إصلاح "طارق بن زياد"، رفض قائدها الإبحار، بسبب رداءة الرياح العاتية التي هبت على مدينة مارسيليا، الوضع الذي رهن زبائن الشركة الوطنية للنقل البحري على متن هذه الباخرة بميناء مارسيليا لعدة أيام. ونقلا عن مصادر إعلامية فرنسية، تولى ممثل الشركة بمارسيليا، عملية التكفل بالمسافرين، رغم الصعوبات التي واجهها لتزامن الحادث مع الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، والتحضيرات للاحتفال بالسنة الجديدة، واقترح تحويلهم إلى الباخرة "ميديتيراني"، لضمان نقلهم إلى الجزائر في أحسن الظروف. وليست هذه المرة الأولى التي يحتجز فيها ركاب جزائريون على متن بواخر بميناء مارسيليا، بسبب تدهور الأحوال الجوية، حيث سبق أن عاش المئات من الجزائريين في السنوات الأخيرة ظروفا مأساوية، على متن بواخر فرنسية تفتقر إلى أدنى شروط الحياة، ما أساء كثيرا لسمعة بعض شركات النقل البحرية الفرنسية، التي تتعمد عدم توفير ظروف الراحة عندما يتعلق الأمر بالمسافرين الجزائريين، وهذا ما جعل مسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري ينسقون مع ممثليهم في شركة النقل الفرنسية، للسهر على راحة المسافرين المحتجزين على ظهري "طاسيلي 2" و"طارق بن زياد"، خاصة وأن الطقس بارد جدا بفرنسا. وللتذكير فإن نفس الحادث تم تسجيله السنة الماضية بميناء أليكانت الإسباني، حيث عانى المسافرون مدة ثلاثة أيام داخل قاعات الانتظار، إلى أن أرسلت الوزارة الوصية باخرة لنقل المسافرين.