سفير بريطانيا العظمى في ليبيا ينجو من محاولة اغتيال في بنغازي.! ولاشك أن بريطانيا العظمى التي اعتدت على سفيرها الجماهيرية الليبية غير العظمى! ستقدم شكوى إلى قطر العظمى محررة ليبيا من الفوضى القذافية وزبانية النظام والديمقراطية والحرية في هذا البلد... حرية الاعتداء حتى على البعثات الديبلوماسية.! بوتين الروسي يستعد أيضا لتقديم شكوى بدولة قطر العظمى إلى مجلس الأمن الدولي.. لأن قطر بدأت عبر قناة الجزيرة تتحدث عن ربيع روسي ضد بوتين يشبه ربيع ليبيا ضد القذافي.. وربيع قطر في سوريا ضد الأسد وربيع موزة ضد سوزان في مصر؟! وهذا ردا على ما قاله السفير الروسي في مجلس الأمن لسفير الدولة العالمية، القوة السادسة العظمى قطر: ''لو تحدثت معي مرة أخرى بهذه اللهجة.. لن تكون هناك على الخريطة دولة اسمها قطر.''! ولا يعرف هذا السفير الروسي المسكين أن قطر تستند إلى قاعدة عيديد العظمى التي تجعلها قوة عظمى في المنطقة وفي العالم تماما مثلما كانت فرموزة وماتزال قوة عظمى تقلق الصين.! فويل لك يا بوتين من قطر، فستحول الكريملان إلى عزيزية جديدة.! من يتفرج على الجزيرة هذه الأيام يجزم بأن روسيا هي التي في طريقها إلى الزوال، بربيع روسي يحظى بتأييد ومساندة قطر عبر الجزيرة..! والأكيد أنه، خلال شهور أو أسابيع، لن يكون هناك على الخريطة السياسية للعالم حاجة اسمها روسيا بوتين.! ومن تحلف فيه إمارة قطر كمن تحلف فيه امرأة، لابد أن لا ينام.! وبوتين الآن بالفعل لا ينام.! حتى أمريكا القوة العظمى الأولى في العالم لم تعد تستخدم قوتها الخارقة للعادة من بوارج وغواصات وصواريخ عابرة للقارات وطائرات دون طيارين، لمحاربة القاعدة في الصومال.. هذه القاعدة التي سحلت المارينز الأمريكان ذات يوم في موقاديشو.. فعمدت أمريكا إلى الأسلوب القطري في الحرب على زعماء القاعدة فأعلنت أمريكا أنها ستدفع ملايين الدولارات لمن يأتيها برأس زعماء القاعدة في حركة الشباب الصومالي.! تماما مثلما فعلت قطر لمن أتاها برأس القذافي.. ومثلما تفعل السعودية وقطر مع الغليون وغيره إذا أتاهما برأس الأسد! المضحك في الأمر أن الشباب المطلوبة رؤوسهم في الصومال بملايين الدولارات الأمريكية، قاموا هم أيضا بما أسموه بتطبيق السنة النبوية، فقالوا: إنهم سيدفعون الإبل والماعز لمن يأتيهم برأس أوباما.! ذكر هذه الأمور ليس للترف أو الضحك كما يتصور البعض.. بل ذكرتها للدلالة على ما وصلت إليه الأوضاع في المنطقة العربية من هزال ورداءة، في عصر بترودولار ملوك وأمراء يقودون العالم العربي الآن بربيع دامٍ وحامٍ جعل العرب مضحكة بين شعوب الأرض.