فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، في قضية أحداث الشغب التي طالت بلدية المعاريف العام الماضي، بإصدار أحكام تراوحت بين السجن 3 سنوات، بينها 18 شهرا موقوفة النفاذ، في حق 5 متهمين، بعد متابعتهم بجناية إحراق مبان ومركبات عمومية والسرقة، وبراءة ثلاثة متهمين آخرين من جنحة التجمهر. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 14 جوان 2011، عندما اندلعت احتجاجات قادتها مجموعة من سكان بانيو قرية المعاريف أمام مقر البلدية، قبل أن يقوموا بغلقها، لتتطور الأمور بعد ذلك إلى رشق بالحجارة بين شباب قرية بانيو وشباب المعاريف، ما أجبر المحتجين من شباب بانيو إلى التراجع نحو قريتهم، ليعودوا بعدها بأعداد كبيرة وتمكنوا من إحداث شغب وتكسير بمقر البلدية. في وقت سارع عدد من سكان المعاريف إلى التوجه لحماية رئيس البلدية، وصونه من أي اعتداء محتمل، حين كان المحتجون في تلك الأثناء بصدد إحراق مكاتب مقر البلدية وعدد من الشاحنات والحافلات وسيارة البلدية بالحظيرة. يذكر أن أسباب هذه الأحداث تعود إلى انتشار خبر وسط سكان قرية بانيو مفاده أن البلدية بصدد المصادقة على إنجاز مشروع للتبريد، دون استشارة أصحاب الأراضي، ما أدى إلى اشتعال الفتيل بعد ذلك.