أودع، زوال أول أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة بوسعادة بالمسيلة، 9 أشخاص الحبس المؤقت، وأفرج عن 6 آخرين، على خلفية الأحداث التي شهدتها بلدية المعاريف الشهر المنصرم، حيث أقدم أزيد من 100 مواطن من سكان قرية “بانيو”، على اقتحام حظيرة البلدية وقاموا بتخريب محتوياتها، التي من بينها حافلتان، قبل أن يتوجهوا إلى مقر البلدية ويقوموا بتخريب جزء منه، تنديدا بما وصفوه بسياسة الجهوية والمحاباة التي ينتهجها رئيس البلدية وأعضاء مجلسه، الذين طالبوهم وقتها بتقديم استقالتهم الجماعية. من جهة أخرى، أقدم منتصف نهار أمس عدد من شباب ذات القرية، على قطع الطريق الوطني رقم 45 بالحجارة والمتاريس، كما أضرموا النار في العجلات المطاطية أثناء عودة والي الولاية من مدينة بوسعادة، حيث حضرت قوات مكافحة الشعب التابعة للدرك الوطني التي وجدناها على مستوى جسر “وادي بانيو 3”، تقوم بإزالة المتاريس وتحاول إطفاء النيران المشتعلة في العجلات المطاطية، وتمكنت ذات القوات من فتح الطريق للوفد الولائي. واستنادا إلى مصدر أمني، فإن لجوء الشباب إلى غلق الطريق جاء نتيجة لإيداع ال9 أشخاص من قريتهم الحبس أول أمس، بعد أن ثبت تورطهم في أعمال الشغب التي عاشتها بلدية المعاريف.