أكد الفريق أحمد فايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الأزمة التي تمر بها مالي نتجت عنها تداعيات سلبية على الحالة الأمنية بالمنطقة، مما يتطلب حلها ''في أحسن الآجال''. قال الفريق فايد صالح خلال أشغال الاجتماع الدوري لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) المنعقد يومي 10 و11 جويلية بنواقشوط إن ''الأزمة التي يمر بها مالي نتجت عنها تداعيات سلبية على الحالة الأمنية بالمنطقة''. وأضاف أن هذه الأزمة ''تتطلب حلها في أحسن الآجال حتى يتسنى لأصدقائنا الماليين استرجاع الاستقرار السياسي''. كما يستلزم منا -يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي- ''واجب الجوار والأخوة والصداقة والتضامن معهم وتقديم الدعم والمساندة لهم في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. وفي هذا الخصوص، أكد الفريق فايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي ''بصفته مؤسسة جمهورية للدولة الجزائرية يندرج تماما ضمن مسار المواقف الثابتة والصريحة المتخذة في أعلى مستوى للسلطة السياسية، ويعتبر أن حل الأزمة المالية لا يكون إلا سياسيا بقرار من الماليين أنفسهم، وبما يخدم مصالحهم كدولة ذات سيادة''. كما ذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الشأن ''بأهم القرارات المتخذة على مستوى السلطات السياسية لبلدان المنطقة وداخل المنظمات الإقليمية والقارية ومنظمة الأممالمتحدة نفسها، حيث أجمعت على انتهاج حل سياسي في ظل الاحترام التام للوحدة الترابية لهذا البلد الجار والصديق، مع التأكيد على العودة إلى الشرعية الدستورية التي تمثل -كما قال- الإطار الطبيعي لمعالجة مسألة الفراغ المؤسساتي الذي يمر به هذا البلد''. وأضاف في هذا الإطار أن القرارات المتخذة بهذه الصفة قد ''كرست بصراحة ووضوح تمسك بلدان المنطقة التكفل بهذه الأزمة في إطارها الجهوي، وهو الموقف الثابت الذي يمثل أساس إستراتيجيتنا للتعاون وتنسيق النشاطات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. وجدد الفريق فايد صالح قناعته بأن الإستراتيجية المعتمدة ''تبقى مواتية وتحتفظ بكل جدواها التي إن استلزم الأمر للتذكير -مثلما أوضح- تمر في أول الأمر عبر التكفل بالتهديد الإرهابي من طرف كل بلد داخل إقليمه وبالاعتماد أولا على قواه ووسائله الخاصة مع الاندراج بالطبع في ديناميكية شاملة تعتمد على المساعدة المتبادلة وتضافر الجهود خاصة في مجال تبادل الاستعلامات''. ووقع رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة في ختام هذا اللقاء على محضر الاجتماع قبل أن يحظوا باستقبال من طرف رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.